ذكر شهود أن واحدا من أكثر البراكين الخطيرة في اندونيسيا أطلق سحبا من الرماد والغاز الساخن اليوم الأربعاء في ثورة أودت بحياة 25 شخصا على الأقل فضلا عن إصابة 14 آخرين. وثار بركان ميرابي على مشارف مدينة يوجياكرتا في جزيرة جاوة الثلاثاء بعد يوم من تعرض جزر نائية في غرب اندونيسيا لأمواج مد بحري (تسونامي) ناتجة عن زلزال مما أدى إلي مقتل أكثر من 113 شخصا، كما تحاول السلطات إجلاء أكثر من 11 ألف قروي يعيشون على سفوح البركان حيث دمرت منازل كثيرة. وقالت متحدثة باسم مستشفى ساردجيتو في يوجياكرتا إن 25 شخصا قتلوا في زخات من الهواء الساخن أطلقها البركان في وقت متأخر يوم الثلاثاء، وقالت لرويترز بالهاتف "ما زلنا نجمع التفاصيل للتعرف على هوياتهم. معظمهم ماتوا حرقا" مضيفة أن 14 قرويا اصيبوا بحروق. ولم تتمكن المتحدثة من تأكيد تقارير لوسائل اعلام محلية بأن بين القتلى الحارس الروحي للجبل -مباه ماريدجان- الذي يعتقد كثيرون من سكان جاوة ان لديه قدرات على السحر. وقالت وسائل اعلام محلية ان كثيرين من الضحايا عثر عليهم في منزله أو حوله في قرية كيناهريدجو على مقربة من فوهة البركان، حيث تغطي سحب الدخان والرماد قمة الجبل مما يتعذر معه تحديد ما إذا كانت الحمم قد بدأت تتدفق. وفي ثورة للبركان عام 1994 قتل 70 شخصا عندما انهارت قبة الحمم. وقتل البركان 1300 شخص في 1930. وفي الشهر الماضي ثار بركان اخر في اندونيسيا -سينابونج في جزيرة سومطرة الواقعة الي الغرب من جاوة- بعدان ظل خامدا 400 عام مما أدى إلي عملية اجلاء واسعة للسكان.