أطلق بركان جبل ميرابي في اندونيسيا سحبا من الرماد والغاز مما أدى الى مقتل 54 شخصا آخر في أحدث ثورة ضمن سلسلة من الثورات خلال الأيام العشرة الماضية أودت بحياة نحو 100 شخص وأجبرت أكثر من 75 ألفا على الفرار من بيوتهم. وهطلت أمطار غزيرة على المنطقة أيضا لتبرد من لهيب الحمم البركانية التي تدفقت على بعض القرى المهجورة عند سفح الجبل قرب يوجياكارتا المركز الثقافي لجزيرة جاوة. وقال ريزال الطبيب الشرعي من شرطة يوجياكارتا لتلفزيون مترو ان 54 جثة محترقة بشدة أحضرت الى مستشفى ساردجيتو في يوجياكارتا وقال ريزال "من المحتمل ان يزداد عدد القتلي مع استمرارنا في البحث عن الضحايا." وقال سوتوبو بورو نوجروهو المسؤول بالوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث ان مخيمات الطواريء نقلت الى مسافة 15 كيلومترا من فوهة البركان أي أبعد من مسافة العشرة كيلومترات السابقة بسبب قوة ثورات البركان. وتم اجلاء القرويين الأسبوع الماضي مع زيادة مستوى الانذار من البركان واستلزم الأمر اللجوء للقوة أحيانا. وقال بامبانج ايرفان المتحدث باسم وزارة النقل في اندونيسيا ان الوزارة غيرت مسارات رحلات الطيران في المنطقة لابعاد الطائرات عن منطقة جبل ميرابي. وقال ايرفان "أغلقنا المسارات التي تأثرت بثورة (البركان) وحولناها الى الشمال والى الجنوب من ميرابي". وأضاف ان المطارات في سولو ويوجياكارتا مازالت تعمل. وكانت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الاسترالية (كانتاس) من طراز ايرباص ايه-380 قد هبطت اضطراريا في سنغافورة بعد انفجار أحد محركاتها بعد اقلاعها بقليل لكن مسؤولين قالوا انه لا توجد صلة على ما يبدو بين الحادث والبركان.