أعلن ل" الرياض " رئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات التعاونية بالمملكة، رئيس مجلس تعاونية جامعة الملك سعود ، د. ناصر بن ابراهيم آل تويم ، عن إطلاق أربع مبادرات بدئ في تطبيقها من قبل الجمعية التعاونية لمنسوبي جامعة الملك سعود أولها طرح العلامة التجارية التعاونية والسوق التعاوني (coop mart ) وذلك في جامعة الأميرة نورة ، حيث سيتم قريباً تدشين ذلك خلال أسبوعين ، وستعمم التجربة على نطاق واسع ، وثاني المبادرات تتضمن إيجاد معرض دائم للأسر المنتجة في جامعة الأميرة نورة ، أما المبادرة الثالثة فهي إطلاق البرنامج التعاوني لدعم الأسر المنتجة تحت مسمى " تعاونوا ولو بشق تمرة " ، أو اختصاراً ، "ولو بشق تمرة " ، حيث قامت جمعية تعاونية الملك سعود بدعم هذا الصندوق بمبلغ مالي مناسب لتقديم القروض الميسرة المتناهية الصغر ورأس المال الفكري والمعلوماتي والدعم التدريبي والفني واللوجستي للأسر المنتجة ، وكذلك تم تخصيص 50 % من خدمات بند الخدمة الاجتماعية لدعم هذه الصندوق سنوياً . مشيراً إلى أن المبادرة الرابعة تتضمن اعتماد الجمعية مركز التثقيف والتدريب التعاوني ليكون مصنعا للثقافة والمهارة التعاونية ومرجعا مهنيا لأعمال الأسر المنتجة. ويؤكد د. آل تويم أن الجمعية تميزت ونالت سمعة عالمية بتقديم وتبني عدة مبادرات يأتي في طليعتها خدمة الليموزين التعاوني المجاني ، وحملة شديدي الإعاقة من ينقلهم ، ونظام الخموس ، ومبادرة العلامة التجارية التعاونية CTM) ) ، بالإضافة إلى اقتراح ملتقى الجمعيات التعاونية الأول الذي حظي برعاية ملكية كريمة وإصدار أول مجلة متخصصة في مؤسسات المجتمع المدني إضافة إلى إصدار أول دليل للجمعيات التعاونية.. والكثير من المبادرات الأخرى. منوهاً إلى أن الجمعية التعاونية لجامعة الملك سعود قد تمكنت بفضل من الله ثم بدعم من الدولة من خلال وزارة الشؤون الإجتماعية وجامعة الملك سعود من مواصلة رسالتها التعاونية والخيرية على أساس طبيعتها ككيان اجتماعي واقتصادي حيث تمثل ذلك في تعظيم وتنويع خدمة أعضائها وتوسيع نطاق دعم الاحتياجات الخيرية ضمن محيط المدينة الجامعية . وذكر د. آل تويم أن قائمة النشاطات التي تنال دعم الجمعية- من ضمن أمور أخرى- تشمل صيانة المساجد وتأمينها بالاحتياجات الضرورية ودعم الأسر المحتاجة ورعاية حلقات تحفيظ القرآن الكريم وكذلك تقديم الهدايا العينية والنقدية للمدارس والمستشفيات الجامعية والمساهمة في مشاريع تحسين وتطوير مناطق الإسكان الجامعي . مشيراً إلى أن التحالف التعاوني الدولي مع الأممالمتحدة وضمن السعي نحو تأصيل أهمية الفكر والعمل التعاوني ونشر مبادئه قد تبنى لهذا العام إطلاق شعار " تمكين المرأة من خلال الأعمال التعاونية" حيث يأتي ذلك ضمن سياق إحياء ذكرى اليوم العالمي للتعاونيات الذي أقره الحلف التعاوني الدولي منذ 1932م . وأوصت الأممالمتحدة في عام 1994م بتخليده في السبت الأول من كل شهر يوليو((July من كل سنة، حيث إن رسائل الأيام العالمية للتعاونيات تركز على قضايا حيوية تهم البشرية وتمس حياة المواطنين في حقول الاستهلاك والإنتاج والادخار وحل المشكلات الاقتصادية والحث على قيام الجمعيات بدور ايجابي في كافة أنواع العمل التنموي المحلي . ليستطيع المواطنون في الأحياء التعاون على إيجاد أسواق مثالية للتجزئة وساحات رياضية ، وحيث البحر يمكن إنشاء جمعيات لصيد الأسماك وللزوارق السياحية ، وفي الصحراء يمكن إنشاء جمعيات سياحية وجمعيات للإبل، وفي السهول حيث المياه يمكن إنشاء جمعيات زراعية وتسويقية وجمعيات لتربية الماشية . وفي مجال الإسكان أوضح د. آل تويم أنه يمكن للجمعيات أن تلعب دوراً رائداً في توفير الإسكان لأعضائها، وفي المدارس والجامعات والأندية يمكن إعادة الحياة للمقاصف والمطاعم التعاونية، والقائمة تطول مضيفاً " أن هذه أمثلة نسوقها لتجعل المواطن يستقر في حضره وباديته في سهله وجبله ويستغل مصادر بيئته وموارده الذاتية ويعتمد على ذاته مع شركائه التعاونيين ويساهم في مكافحة الغلاء والفقر والحد من البطالة لأنه بدون الرابطة التعاونية يصبح الفرد ضعيفا أو منعدم التأثير" . وأكد أنه في المجتمع النسائي يمكن إنشاء التعاونيات النسائية التي تعنى بالأعمال النسائية المنتجة التي تزيد وتنوع دخل الأسرة كالأشغال اليدوية والخياطة والتجميل والتصاميم وخلافه، مشيداً بما قامت وتقوم به الجمعية التعاونية النسائية بمنطقة القصيم (حرفة) من إضافة نوعية للجمعيات التعاونية المنتجة " فلسمو الأمير نورة بنت محمد وزميلاتها في الجمعية كل تقدير وعرفان وحبذا لو تستنسخ هذه التجربة على نطاق أعم رأسيا وأفقيا " . وختاماً تمنى د. آل تويم أن يسعى ملتقى الأسر المنتجة في المملكة المقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة بالإضافة إلى تلبية استحقاقات أخرى أن يسعى إلى إطلاق مبادرة وطنية لتمكين المرأة في الأعمال التعاونية ودعم الأسر المنتجة وهو شعار ومطلب له أكثر من دلالة " حيث جاء متجاوبا مع متطلبات التنمية في المملكة ، كما له وقع خاص في المملكة ونحن نعيش في العهد الزاهر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي أولى القطاع النسائي جل اهتمامه ودعمه في كل المجالات التنموية " .