قدمت شركة الاتصالات السعودية أنموذجا أمثل لشركات الاتصالات العالمية، بعد أن بادرت في الاهتمام بالعملاء، ومنحتهم العديد من الحوافز التي توثق الصلة بين الشركة والعميل، وتؤكد حجم الرعاية والاهتمام بخدمات تفردت بها عن غيرها من الشركات المنافسة. ولأن الشركة سبقت العديد من الشركات في الجودة والمبادرة والتطوير والخدمة والتحفيز جاء تحرير سوق الاتصالات وتقنية المعلومات وفتح باب المنافسة من خلال إصدار تراخيص جديدة لتأمين خدمة الاتصال عبر الأطباق الصغيرة المعروفة بالفيسات VSAT وتقديم خدمات المعطيات، ليصب في مصلحة شركة الاتصالات السعودية بسبب الخدمات منقطعة النظير التي تقدمها الشركة، إضافة إلى الخدمة الراقية المعروفة باسم برنامج "قطاف"، والمعروف ببرنامج الولاء والوفاء الذي تقدمه الشركة لعملائها تقديرا لهم. وإذا كان فتح باب المنافسة لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة بإصدار الرخصتين الثانية والثالثة لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة عامي 2004م و2008م، وإصدار الترخيص الثاني لتقديم خدمات الاتصالات الثابتة لشركة أخرى، فإن الحدث الأبرز- في اعتقادي- هو ما تم في العامين الماضي والجاري من تضاعف أعداد عملاء البرنامج، وتزايد شركاء النجاح مما يؤكد أن قطار برنامج قطاف انطلق بقوة نحو تحقيق أهدافه التي تكشف الثروة التي سوف يجنيها العميل من هذا البرنامج الذي يتسم بالشفافية والمصداقية والحياد. لقد حقق برنامج "قطاف" لعملائه في فترة وجيزة من الزمن - ولا يزال - العديد من الخيارات للعملاء من مواطنين ومقيمين، بل وتجاوزت خدماته الداخل إلى خارج المملكة، وبات حديث الأفراد والمؤسسات والجهات الكبرى من حيث الاستفادة منه لبرنامج يعد على قائمة برامج الولاء والوفاء المعروفة عالميا، وكرس مفهوم الشراكة والثقة بين الأفراد والشركات حتى بات مضرب مثل في التميز والتقدير. ولأني من عملاء البرنامج في المنطقة الجنوبية منذ ظهوره إلى النور قبل خمس سنوات، فقد استفدت من غالبية حملاته، وتتجلى الاستفادة في الحصول على دقائق مكالمات إضافية ورسائل مجانية مقابل نقاطه، على الرغم من وجود عروض أخرى تحقق للمشترك الكثير من احتياجاته، فيما لا تزال طموحاتنا كبيرة في أن نشاهد التطوير والتحديث في الشكل وفي المضمون مسايرة للعصر ومواءمة لمتطلباته، بما يعطي زخما قويا للبرنامج ويرسخ مكانته في نفوس العملاء، كما يضاعف من أعدادهم على نحو أوسع. تحية للبرنامج وللقائمين عليه ولكل منسوبيه، وتحية خاصة لعملائه الذين يدعمون كل مشاريعه وخططه التحديثية والتطويرية.