أكد الرئيس السوداني عمر البشير انه "لا عودة للحرب" بين الشمال والجنوب في السودان مشيرا الى ان نتيجة الاستفتاء في الجنوب "ليست نهاية الدنيا". ونقلت وكالة الانباء السودانية مساء امس عن البشير قوله اثناء حفل تخرج في جامعة الرباط الوطني (كلية الشرطة) "لا عودة للحرب وان الحكومة ستعمل على استدامة السلام". وكان الرئيس السوداني اكد الاسبوع الماضي انه "لن يقبل بديلا" لوحدة السودان رغم التزامه باتفاق السلام الذي يقضي بتنظيم استفتاء مطلع العام المقبل لتقرير مصير جنوب السودان. غير انه المح الى صعوبة اجرائه في غياب اتفاق بين الشمال والجنوب حول ترسيم الحدود. من جانبه قال زعيم الحزب الاتحادي السوداني المعارض محمد عثمان الميرغني انه يرفض بعثرة السودان وسيتوجه الي جوبا حاضرة الجنوب خلال الايام القادمة للاتقاء مع حكومة الاقليم وحثهم علي الوحدة. وعقد الميرغني في الخرطوم أمس لقاء نادرا مع الرئيس عمر البشير قال انه بحث اللقاء القضايا الراهنة وعلى رأسها قضية استفتاء تقرير مصير جنوبي البلاد المقرر اجراؤه فى التاسع من يناير المقبل. وقال الميرغني للصحفيين عقب اللقاء ان المرحلة الحالية تتطلب من جميع السودانيين ان يكونوا يدا واحدة وصفا واحداً لمواجهة هذا الوضع لمصلحة الوطن والمواطنين. واضاف "لدينا موقف تاريخى حيال وحدة السودان حيث وقع اتفاق بينى وبين زعيم الحركة الشعبية الجنوبية الراحل د. جون قرنق فى اديس ابابا عام 1989 ركز في وحدة السودان ترابا وشعبا. وقال نحن مع وحدة السودان ونأمل ان لا يحدث تبعثر وتشتت للوطن، مشيرا الى ان البعض يسعى الى بعثرة هذا الوطن الكبير وهذا امر مرفوض. وتابع "يجب ان نكون جنوداً للحفاظ على الوحدة السودان "واشار إلى ما سماه بالتآمر الذى يواجه السودان وبعثرته وفصل الجنوب. وقال " مشاهد العراق يجب أن الا تتكرر هنا ويجب ان نقف بحزم تجاه هذه المؤامرات صفا واحداً ولا نريد ان يخذل كل منا الآخر". وقال الميرغنى انه تلقي دعوة من رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية للزيارة و قد قبل الدعوة وسوف يذهب الى هناك خلال ايام لتعزيز وحدة السودان.