"شرفتموني يا شباب، فلكم حياتي يا شباب".. بهذه الكلمات المليئة بالفخر والاعتزاز خاطب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أكثر من خمسة آلاف شاب وفتاة؛ عرفاناً للأعمال التطوعية الاستثنائية التي نفذوها لمعالجة الآثار التي خلفتها سيول جدة. وتثميناً للدور الإيجابي والمتميز لهؤلاء الفتيان والفتيات؛ جاءَت موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على تأسيس "جمعية شباب مكة للعمل التطوعي الخيري" مؤخراً؛ بشرى خير لفتح المجال أمام التطوع المؤسسي المقنن؛ ليشمل محافظات ومناطق المملكة تحت مظلة رسمية للإشراف عليه. فأبناؤنا وبناتنا يجري حب العمل التطوعي في عروقهم؛ فيقبلون عليه أينما كان، لكن آخرين يتقاعسون عن ممارسة العمل التطوعي، ليأتي تأكيدا بأننا بحاجة إلى برنامج يبث ثقافة العمل التطوعي بينهم، بل إلى "مشروع متكامل" يحمل بين طياته سلسلة من البرامج التوعوية والدعائية، نحو جذب الأفراد إلى ركب العمل التطوعي، ميثاقه "مجتمعٌ من دون تطوع مجتمع بلا حضارة". إذاً؛ الحاجة ماسة لجهود المتطوعين في مختلف المجالات، وهناك معالجات قد تفتح الباب واسعاً أمام أفواج المتطوعين، فبعض التدريبات العملية لطلاب الجامعات خارج قاعات الدرس قد تفيد في هذا المجال، وهناك مَن يرى أن عقاب أصحاب "الجُنَح الصغيرة" بما في ذلك المخالفات المرورية، ينبغي أن يكون بأدائهم خدمات يحتاجها المجتمع؛ بدلاً من زجهم في السجون وتعطيل طاقاتهم.. "الرياض" في التحقيق التالي تعرض تجارب، وقصص، وآراء، وأفكار.. تبرز العمل التطوعي، وتدعو إلى نشر ثقافته بين أفراد المجتمع. متطوعة خلال حملة تنظيف شوارع جدة