شهد برنامج الرياحين لتحفيظ القرآن الكريم الذي انطلق منذ ست سنوات بموافقة من وزارة الشؤون الإسلامية وإشراف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، شهد إقبالاً كبيراً هذا العام حيث بلغ عدد المسجلين 430 طالباً وطالبة في الوقت الذي لم يتجاوز عدد المسجلين في السنة الأولى 22 طالباً فقط، كما تم افتتاح فرع بحي الشفاء جنوبالرياض بعد الفرعين الحاللين في النسيم الغبي وحي المونسية. ويعد الرياحين البرنامج الأول في نوعه حيث يركز في الصغار من سن الرابعة وحتى الحادية عشرة، ويهتم بتحفيظهم القران الكريم إضافة إلى الكم الكبير من الأذكار والأحاديث والبرامج المساندة الأخرى حتى يختم الطالب في الصف خامس ابتدائي حفظ القران كاملاً. وأكد المشرف العام على برنامج الرياحين الشيخ خالد بن عابر العنزي على نجاح البرنامج وقال بضرورة الاهتمام بترغيب الناشئة بحفظ القرآن الكريم لاسيما في زماننا المملوء بالفتن والملهيات واختلاط المباحات بالمحرمات، وأوضح أن برنامج الرياحين أتى ليسد ثغرةً ليست بالبسيطة. وأشار إلى أن البرنامج جعل من أهم أهدافه استغلال المرحلة الذهبية للصغار وملئها بالقرآن والسنة ليضع اللبنة الأولى لشاب نشأ في طاعة الله بدءاً من حفظ كتاب الله تعالى وفهم معانيه، إلى حفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والأذكار وتعلم العقيدة والفقه في سن مبكر. وذكر الشيخ العنزي إلى أن البرنامج خّرج نهاية العام الماضي أول دفعة خاتمين لمجموعة من الطلاب لا يتجاوزون الصف الخامس الابتدائي، وقال إن البرنامج لا يكتفي على تعليم القرآن بل هناك مقررات خاصة من إعداد نخبة من المربين والمعلمين الأكفاء الذين ساهموا في وضع هذه المناهج وملئها بالأذكار والقصص والحروف والأرقام بما يسهم في جعل الطالب يجمع بين العلم والتربية. وفي شأن متصل بدأت المقرأة القرآنية المقامة بجامع الخرجي بالنسيم الغربي تسجيل الراغبين في حفظ القران والذين لا تقل أعمارهم عن العشرين. وبين الشيخ خالد العنزي مدير المقرأة أن البرنامج محدد بحضور الطالب يومين في الأسبوع الواحد لتسميع الورد المخصص بحزب أسبوعيا يضاف إلى ذلك يوم ثالث لمراجعة وتصحيح التلاوة ليختم الطالب في 10 أشهر القرآن الكريم كاملاً، وأضاف: أن مشروع المقرأة القرآنية التي امتازت بوجود معلمين مجازين أكفاء ذوي خبرة عالية قد انطلق في العام الماضي، وحققت نجاحاً منقطع النظير وهو مستمر هذا العام والإقبال عليه كبير.