الرياض - فياض الشمري فتح إنجاز الفارس السعودي العالمي عبدالله الشربتلي المتمثل بوصافة بطولة العالم لألعاب الفروسية أبوابا واسعة نحو المزيد من الإنجازات التي تتواكب والدعم الذي حظيت به هذه الرياضة من فارسها الأول خادم الحرمين الشريفين الذي نقلها من مرحلة الهواية إلى مرحلة الممارسة الفعلية والاعتناء بها وخوض العديد من البطولات المهمة على مختلف الأصعدة الدولية، قبل أن يثبت الشربتلي وبقية أعضاء المنتخب السعودي قدرتهم على مقارعة أقوى الفرسان العالميين وأكثرهم خبرة وتمرساً في المنافسات الدولية، وزاد القائمين على الفروسية السعودية سعادة عن كون هذا الإنجاز بمثابة الغيث الأول بعد تأسيس صندوق الفروسية بأمر من الملك عبدالله بن عبدالعزيز. رئيس مجلس إدارة الصندوق الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز تحدث ل»دنيا الرياضة» من خارج الوطن حول هذا الإنجاز الكبير ومراحل التحضير له والخطط المستقبلية التي ستسير عليها رياضة قفز الحواجز ورياضة الفروسية السعودية بشكل عام: هناك من خطط للبطولة قبل 24 شهراً.. ونحن حصدنا المهم خلال فترة وجيزة * كيف تنظر إلى أبعاد إنجاز الفارس السعودي عبدالله الشربتلي المتمثل بحصوله على المركز الثاني في بطولة العالم وبماذا تميز به؟ - أبعاد جميلة ورائعة وسيكون لها انعكاساتها الإيجابية ومردودها الجميل على الفروسية السعودية والحمد لله أولاً على ما تحقق، وهذا إنجاز خطط له من قبل الفارس الأول خادم الحرمين الشريفين الذي يولي هذه الرياضة العريقة كل اهتمام، وهو فوز كبير وعريض، ورياضة الفروسية يفترض أن تكون عزيزة على كل عربي ومسلم، وما يميز هذا الإنجاز أنه تحقق في بطولة عالمية ومن أكثر البطولات المتميزة من حيث المشاركون، وأبطالنا «بيضوا الوجه»، ليس فقط في تأهلهم إنما كفريق طموح شكل له صندوق خلال فترة وجيزة، وصافة بطولة العالم لم تتحقق لولا دعم الفرسان لبعضهم البعض وحرصهم الشديد على الإنجاز، فضلا عن الروح الجماعية العالية وهذا باعتراف من الفارس عبدالله الشربتلي وتأكيداته بأنه حظي بالدعم من زملائه الفرسان. * الكل يعرف أن خادم الحرمين فارس ومحب للفروسية، مدى انعكاس هذا الشيء على الفرسان وتحملهم للمسؤولية وتحقيق الآمال المرجوة؟ - الدعم من الملك عبدالله للفروسية ليس وليد اليوم إنما منذ شبابه يحفظه الله، وهو فارس ورجل فروسية وعاشق كبير لهذه الرياضة التي تعد الرياضة الأولى للآباء والأجداد، وقد قطفنا ثمار اهتمامه بحصد العديد من الإنجازات المهمة في تاريخ الفروسية السعودية، وكلامي هذا ليس لأنني ولده إنما هذا شيء يشعر به الجميع الذين أصبحوا يرون هذا التميز، وما تحقق جاء بدعمه الكبير ولا ننسى دعم الحكومة حفظها الله والأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي يعتني بالخيل. * ما أبرز المصاعب التي واجهت الفرسان في هذه المنافسة الدولية؟ - ربما التجهيز المتأخر، هناك فرسان عالميون شاركوا في هذه البطولة بعد التجهيز لها منذ سنتين أو أكثر من خلال التخطيط الدقيق، ونحن الوقت لم يسعفنا ومع هذا تحقق الإنجاز الكبير ونحمد الله على النتائج الطيبة والطبيعية التي جاءت بدعم خادم الحرمين وولي العهد والنائب الثاني كذلك التعاون بين صندوق الفروسية والرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بالأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل. * هل سيكون صندوق الفروسية مقتصرا للاعتناء فقط بالفرسان في رياضة قفز الحواجز؟ - لا بد أن نصعد بصورة تدريجية وأن نأكل العنب حبة حبة كما يقول المثل، لأن التوسع في أمور كثيرة ربما يشتت الانتباه خصوصا عندما تنتظر الحصاد في جانب معين ومن ثم التفكير بالمنافسات الأخرى، التفكير بتأن والتركيز أمران مطلوبان والأشياء الأخرى غير غائبة عن أذهاننا وكل شيء له حسابات وترتيب معين. * وهل لنا أن نعرف مخططاتكم حتى عام 2012؟ - رأينا مع مدير الفريق والمدرب والمخطط الهولندي أن نرسم للفرسان مساراً واضحاً يساعدهم على الاستمرار في التألق، وننتظر جدول الفروسية العالمي حتى نعرف مناسبته للفرسان والخيول لدينا، حينها سنقرر البرامج الملائمة للإعداد والتحضير الجيد للمشاركات المقبلة. * كيف ترى واقع رياضة الفروسية السعودية في الوقت الراهن؟ - الفروسية لدينا واقعها جميل ومستقبلها مشرق بإذن الله في ظل الدعم غير المحدود من راعيها الأول، الكل يعرف أن لها أنظمة كثيرة ومتفرعة وأنا من الناس الذين يحرصون عليها وهي رياضة ممتعة، وينقصها فقط الدعم الإعلامي، في بطولة العالم الأخيرة احتجنا للإعلام الذي لا نريد منه أن يعطي الفرسان غير حقهم، إنما إبراز ما سجلوه من نتائج مستحقة وأداء ممتع، خصوصاً أن الإعلام مرآة للجميع، تبرز المميزين وتساعد على رؤية الأخطاء ومعالجتها وفق الطرق الكفيلة بتلافيها، والآن توفر الدعم والتخطيط للفروسية وبقي دور الإعلام لدعم هذه الرياضة العريقة، وأعقتد الكل يدرك أن أباه أو جده سبق وأن ركب الخيل ومارس هذه الرياضة، والفروسية من أحسن الرياضات التي أمارسها. * بالمناسبة هل لنا أن نعرف الرياضة الأخرى المحببة إلى نفسك؟ - على الرغم من أن الطيران أبعدني عنها بعض الوقت إلا أنني أحرص على رياضة الفروسية، أيضا أحب بعض الرياضات التي منها كرة القدم والطائرة. * هذا يجرنا هذا لسؤالك، هل هناك فريق معين تميل إليه؟ - أشجع كل فريق يمتع إذا لعب ويرفع علم السعودية في مختلف المنافسات التي يشارك بها. الأمير تركي بن عبدالله