قدم فرسان المملكة العربية السعودية جزيل شكرهم على المكرمة الملكية المتمثلة بإنشاء صندوق رياضة قفز الحواجز والجانب الثقافي والتراثي في رياضات الفروسية، وذلك لتأهيل المنتخب السعودي لقفز الحواجز لبطولة العالم وألعاب الفروسية التي ستقام في أميركا في أيلول (سبتمبر) المقبل ودورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012. وشدد الفرسان السعوديون الذين أكدوا تفوقهم الإقليمي المستمر في كل الاستحقاقات التي شاركوا بها في السنوات العشر الماضية على أن هذا الصندوق سيكون اكبر داعم لهم في مسيرة مواصلة انجازات الفروسية السعودية، في ظل الاهتمام الكبير الذي يجدونه من رئيس الاتحاد السعودي الأمير نواف بن فيصل، الذي شدد على أهمية هذه الخطوة في مسيرة الفروسية السعودية، بعد أن قال: «هذه المكرمة تأتي امتداداً لمكارم خادم الحرمين الشريفين وعطاءاته المتواصلة دعماً منه لأبنائه الفرسان، وإنشاء هذا الصندوق سيكون خير حافز لتطوير رياضة الفروسية السعودية واستمرار تفوقها وسيرفع بمشيئة الله تعالى من رصيد الانجازات التي حققها فرسان المملكة في المحافل العربية والقارية والدولية كافة». وأعرب الأمير نواف بن فيصل بن فهد عن تقديره للجهود التي يبذلها وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية الأمير فيصل بن عبدالله في الإشراف والمتابعة لهذا الصندوق، متمنياً التوفيق لرئيس مجلس إدارة الصندوق الأمير تركي بن عبدالله. من جانبه، أكد الفارس الاولمبي وصاحب الانجاز الأكبر لرياضة الفروسية السعودية، والذي تحقق في اولمبياد سيدني والمتمثل في تحقيق برونزية القفز خالد العيد ان الصندوق سيكون اكبر حافز للفرسان لتقديم المستويات التي يتطلع إليها المسؤولون عن رياضة الفروسية: «هذا الدعم سيكون قفزة نوعية للفروسية السعودية في المحافل العالمية، والاستراتيجية التي سيقوم عليها الصندوق هي المحفز الرئيسي للفرسان الكبار والشباب في الدخول تدريجياً في المنافسات الدولية، وكلنا ثقة بان هذا العمل الكبير من المسؤولين عن الفروسية سيأتي ثماره في القريب العاجل، خصوصاً ونحن على موعد مع بطولات مهمة يجب أن يكون الفرسان السعوديون في كامل جاهزيتهم الفنية». ووعد الفارس الاولمبي رمزي الدهامي جميع محبي رياضة الفروسية بتحقيق الانجازات العالمية، وقال: «نحن كفرسان على ثقة بان هذه المكرمة الملكية الكريمة ستأتي ثمارها على الفروسية السعودية التي تتطلع لتحقيق الانجازات العالمية وتكرار الانجاز الذي حققه أخي خالد العيد في اولمبياد سيدني، عندما ظفر بالبرونزية، واستطيع أن اوكد ان ذلك الانجاز سيتكرر وبمراحل أفضل طالما تواجد مثل هذا الدعم للفرسان الذي افتقدناه في السنوات الأخيرة ما جعلنا نبتعد قليلاً عن الظهور في الاستحقاقات العالمية». وأضاف: «الكل يدرك حجم الانجازات التي حققها الفرسان السعوديون على مستوى الدوري العربي المؤهل لكأس العالم، حيث لم تخلُ جولات الدوري العربي طوال السنوات الخمس الماضية من تواجد فارس سعودي على صدارة الترتيب، بيد أن حلم المنافسة في بطولة العالم كان يتبخّر لدينا لعدم وجود جياد قادرة على التنافس مع أبطال العالم، وهذا ما حدث لي في الموسم الماضي عندما تأهل كأول أبطال جولات الدوري العربي لكنني لم استطع المشاركة في كأس العالم التي أقيمت في ولاية لأس فيجس الأميركية بسبب عدم تواجد جواد مؤهل للدخول في مثل هذا الاستحقاق، ونحن كفرسان نقدر العمل الكبير الذي قام به رئيس الاتحاد السعودي الأمير نواف بن فيصل طوال السنوات الماضية لتحقيق تطلعات جميع الفرسان على رغم عدم تواجد داعم رسمي كما حاصل للاتحادات العالمية الأخرى». من جانبه، شدّد الفارس عبدالله شربتلي الذي يتصدر حالياً ترتيب فرسان الدوري العربي المؤهل لكأس العالم الذي سيقام في جنيف الصيف المقبل على أهمية تواجد مثل هذا الدعم لتحفيز الفرسان الشباب لتطوير أدائهم والدخول في قائمة المنتخب الأول للفروسية، وقال: «هذا الصندوق سيجني جميع الفرسان ثماره والمستفيد الأول من ذلك سيكون المنتخب، كون الفرسان الشباب سيقدمون ما لديهم لنيل شرف التواجد في المنتخب». وحول رؤيته المستقبلية كفارس لمثل هذا الصندوق في تطوير رياضة الفروسية أجاب الشربتلي: «في الولاياتالمتحدة أقيم مشروع مماثل لهذا الصندوق وحقق أهدافه وبأسرع وقت، ونحن نحظى بتواجد نخبة مميزة على رأس الهرم في هذا الصندوق، وهو ما يجعلنا متفائلين كفرسان في تحقيق الأهداف التي كنا نأمل إن نحققها في البطولات العالمية السابقة». وأكد الفارس الاولمبي كمال باحمدان ثقته في تحقيق الهدف المنشود من إنشاء هذا الصندوق لرفع مستوى الفرسان السعوديين في المحافل العالمية « نحن كفرسان أهل للثقة، وهذا التفاعل من القيادة الحكيمة يجعلنا أمام تحد كبير لتحقيق الانجاز تلو الانجاز مستمدين ذلك من إيماننا بالله ثم بالدعم الكبير الذي نجده من الداعم الحقيقي لرياضة الفروسية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واعلم أن زملائي الفرسان الآن في تحد مع الزمن لأجل إثبات تواجدهم في الاستحقاقات العالمية».