تدعم أمانة محافظة جدة عقود النظافة خلال الشهور الثلاثة المقبلة بما يقرب من 10 آلاف حاوية جديدة، في الوقت الذي عمدت فيه مقاولي النظافة لتأمين حاويات حديدية بدلا من البلاستيكية التي ثبت عدم مقاومتها للصدمات والحرائق. وفي إطار جهودها المتواصلة لرفع مستوى النظافة، طلبت الأمانة من مقاولي النظافة زيادة أعداد المعدات المستخدمة وخاصة ما يتعلق برفع النفايات ذات الأحجام الكبيرة لمواجهة الضغط وخاصة إجازات الأعياد ، حيث تصل النفايات في بعض المناطق إلى ثلاثة أضعاف بما يفوق قدرة المعدات المستخدمة . ومن منطلق الحرص على نظافة العروس ، لجأت الأمانة إلى استخدام حقها الممنوح لها من خلال العقود المبرمة ، وقامت بتعميد مقاولين بدلاء لمقاولي النظافة لدعم بعض الخدمات التي لاحظت الأمانة خلال جولاتها الرقابية الميدانية أن بها ضعفا وقصورا مثل رفع الدمارات وإصلاح المعدات ؛ فضلا عن تأمين الحاويات كإجراء وقائي عدم ملاءمتها للعوامل المناخية في المملكة .وأرجعت الأمانة أسباب وجود تدن في مستوى النظافة في بعض المناطق، إلى انخفاض مستوى ثقافة السكان ؛ النمو السكاني الذي فاق كل ما بنيت عليه الدراسة من جانب مقاولي النظافة ؛ انتشار سلوكيات سلبية من جانب بعض من السكان ممثلة في ظاهرة الافتراش وما ينتج عنها من آثار سلبية تؤثر على مستوى نظافة مدينة جدة ؛ ما يقوم به البعض من نبش للحاويات بشكل واضح للعيان ؛ الرمي العشوائي للنفايات خارج الحاويات المنتشرة في كل أرجاء مدينة جدة ؛ نبش الحاويات خارج المحلات التجارية بالبرحات والأراضي الفضاء ؛ وتجميع الكراتين والخبز ورمي مخلفات البناء والترميم في البرحات . واعتبرت الأمانة أن مثل هذه الظواهر السلبية لم تعط فقط تأثيرا سلبيا ، بيد أنها أساءت إلى الصورة الحضارية وإلى نظافة مدينة جدة. وتبذل الأمانة قصارى جهدها لتقليص الجوانب السلبية، لذا قامت بعقد العديد من ورش العمل المعنية بنظافة مدينة جدة بمشاركة الجهات ذات العلاقة والاختصاص، إلا أن هذه الورش لم تحقق المرجو منها بسبب وجود بعض السلبيات التي تعترض طريقة عمل مقاولي النظافة ؛ رغم أن الأمانة تقوم بتطبيق الجزاءات وفرض الغرامات على المقاولين في حال ارتكاب المخالفات.