اتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير المتمردين الجنوبيين السابقين بالتراجع عن بنود اتفاقية للسلام وحذر من خطر تفجر صراع أسوأ اذا لم يتوصل الجانبان لتسوية الخلافات قبل اجراء استفتاء هناك بشأن انفصال الجنوب.وقال البشير في مؤتمر خلال قمة سرت إنه يأسف لأن زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير اوضح علنا نية الانفصال.وقالت وكالة الانباء السودانية إن هذا يتناقض وبنود اتفاق السلام المبرم عام 2005 والذي نص على انه يتعين على الشماليين والجنوبيين محاولة جعل الوحدة امرا ذي جاذبية بالنسبة للجنوبيين قبل اجراء الاستفتاء.وقال البشير إنه لايزال ملتزما باجراء الاستفتاء إلا انه يتعين على الجانبين اولا تسوية خلافاتهما بشأن الحدود وكيفية اقتسام عائدات النفط والديون والمياه.ونقلت وكالة الانباء عن البشير قوله في كلمة ألقاها في سرت بليبيا السبت إن "الفشل في معالجة هذه الاستحقاقات قبل الاستفتاء سيجعل من العملية مشروعا لصراع جديد بين الشمال والجنوب قد يكون أخطر من الصراع الذي كان دائراً قبل اتفاقية السلام. من جانبه اتهم رئيس البرلمان السوداني احمد ابراهيم الطاهر الحركة الشعبية بتبييت النوايا لاشعال حرب جديدة بين الشمال والجنوب وحذر "لا سلام دائما مع نوايا الحرب ". ورهن الطاهر اجراء استفتاء بمنطقة ابيي الغنية بالنفط بالوصول لاتفاق حولها. ووصف الطاهر في مؤتمر صحفي بالخرطوم امس مواقف الحركة الشعبية بالتناقض وقال الحركة الان تهدد باستخدام العنف وتعمد لخرق اتفاقية السلام الشامل وفي ذات الوقت تعلن عن رغبتها في السلام واعتبر تمسك الحركة بحق التصويت في استفتاء ابيي لابناء الدينكا نقوك فقط دون المسيرية امر مخالف لحكم لاهاي حول المنطقة وقال ان قرار محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي ادخل مناطق للمسيرية داخل مثلث ابيي واضاف " الحركة تريد اغتنام الارض دون استصحاب انسانها. وقطع الطاهر بتبني الحركة لانفصال الجنوب وذكر ان النقاشات الموضوعية التي اجراها وفد لجنة السلام والوحدة بالجنة بالبرلمان مؤخرا تبين خلالها رؤية الحركة الواضحة باختيار الانفصال.