فشلت سوق الاسهم السعودية في مواكبة الاتجاه الايجابي للاسواق العالمية، وتحول مؤشرها نحو الانخفاض مع ضعف طلبات الشراء على الشركات القيادية رغم افتتاحها على ارتفاع. وعند الاقفال انخفض المؤشر نحو 25 نقطة، تعادل نسبة 0.40% ليصل الى 6392، وكان قبل ذلك قد ارتفع 28 نقطة، وصولا الى 6445 نقطة. وتجاهلت السوق السوق الاخبار الايجابية العالمية، المتمثلة في تجاوز مؤشر داو جونز الصناعي حاجز 11000 نقطة لأول مرة خلال خمسة أشهر، بعد الانخفاض الحاد في مجموع الوظائف الأمريكية في سبتمبر، وزيادة فرص اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي لإجراءات التحفيز الاقتصادي. كما تجاهلت الاخبار الايجابية المحلية المتمثلة في التصريحات الايجابية لوزير المالية السعودي الذي توقع أن تحقق ميزانية 2010، إيرادات أفضل مما كان في بداية العام، وتلميحاته الى رفع حجم النفقات المقدرة في الميزانية. وعانت السوق امس من ضعف السيولة المدارة في تداولات السوق، حيث يحجم اكثر المتعاملين عن الدخول في التداولات اليومية، خوفا من استنزاف ما تبقى من سيولة السوق في المزيد من الاكتتابات، ورفع روؤس اموال الشركات. ووصلت قيمة التداول الى 2.2 مليار ريال، لكمية بلغت 103.1 ملايين سهم موزعة على 53 الف صفقة، والقيمة السابقة تقل كثيرا عن متوسط القيمة اليومية المسجلة في 2009م، والبالغة خمسة مليارات ريال، وايضا عن متوسط القيمة المسجلة في 2008م، والبالغة 7.8 مليارات ريال. ومن اصل اسهم 144 شركة ارتفعت اسعار 46 شركة بينما تراجعت اسعار 79 شركة ولم يطرا تغير يذكر على اسعار 19 شركة. ومن ابرز احداث السوق ارتفاع اسهم معادن الى 23.30 ريالا، مواصلا ارتفاعه لليوم السادس، كما تخطى سهم كهرباء السعودية مستوى 15 ريالاً لأول مرة منذ 32 شهرا، وفي الاتجاه المقابل واصل سهم الراجحي انخفاضه لليوم الرابع وسجل ادنى نقطة بيع بسعر 76.25 ريالا، مع الاشارة ان سهم الراجحي يحتل حسب بيانات الأسهم الحرة بنهاية الربع الثالث قائمة الأسهم الأكبر وزنا في السوق السعودي بنسبة 12.4%، وتليه سابك بوزن يبلغ 11.7%، ثم سامبا بوزن يبلغ 5.5%.