أقدم رجل شرطة على إرسال صور خليعة ورسائل نصية فاضحة إلى عارضة أزياء شابة بل وحاول إغواءها عندما قدم للتحقيق معها في "خناقة" بينها وبين خطيبها. فقد أمطر رجل الشرطة دانييل كابيل البالغ من العمر 38 عاماً عارضة الأزياء فرانسيسكا وودز البالغة من العمر 21 عاماً بوابل من الرسائل الفاضحة والخادشة للحياء؛ بل وطلب منها مقابلته الساعة الثالثة صباحاً بزعم أنه يود أن يسجل أقوالها وإفاداتها عن مشاجرتها مع خطيبها مارك بينز؛ حيث قال لها: "لا تقلقي. أؤكد لك أن خطيبك سوف يودع في السجن". وقد علقت فرانسيسكا التي تقيم في هيرن بي بمنطقة كنت، بريطانيا، على ما حدث لها بقولها: "لن أثق البتة في رجل شرطة مرة أخرى بعدما حدث لي. لو كنت أعلم بما حل بي لما طلبت تدخل الشرطة على الإطلاق. لقد تشاجرت مع مارك وكنت منفعلة. بدلاً عن محاولة مساعدتي حاول كابيل استغلال الوضع لإرغامي على فعل الفاحشة معه. لقد ظن أنه يستطيع أن يحصل مني على ما يريد لأنه يرتدي زي الشرطة. إنه وصمة عار على الشرطة". عارضة الأزياء فرانسيسكا ودز لقد تم إرغام كابيل على الاستقالة بعدما تقدمت فرانسيسكا بشكوى إلى الشرطة إلا أنه سوف يظل يتقاضى معاشه التقاعدي. وكان الكابوس الذي جثم على صدر فرانسيسكا قد بدأ بعد ليلة سكر وعربدة شهدت مشاجرة لها مع خطيبها مارك والذي كان حانقاً لدرجة أنه قام في اليوم التالي بنقل أمتعته وأغراضه من شقة خطيبته فرانسيسكا. وقد تحدث في هذا الخصوص فقال: "أخذت بعض الصور وكنت أستشيط غضباً فقمت بتمزيق صورتها". عندما وجدت فرانسيسكا صورتها الممزقة وأن بعض الصور مفقودة بادرت بالاتصال بالشرطة فردّ عليها كابيل ثم حضر لأخذ أقوالها وتصوير الموقع وأخبرها بأنه سيظل على اتصال بها. واستطردت فرانسيسكا في وصف ما حدث بعد ذلك فقالت: "في بادئ الأمر بدا وكأنه يؤدي عمله بطريقة احترافية تماماً ولكنه بعد ذلك اتصل بي الساعة الثالثة إلا ربع صباحاً ليخبرني بإلقاء القبض على مارك ويقول لي إنه يود أن يعود لأخذ أقوالي. لقد كنت نعسانة إلا أنني اعتقدت أن هذا مجرد إجراء اعتيادي وقد اكتشفت فيما بعد أنه كان في واقع الأمر في وقت راحته عندما اتصل". عثر كابيل على الصور المفقودة في منزل والدي مارك. وبدأ ينظر إلى الصور بطريقة مريبة مما دفع فرانسيسكا لأن تعبر عن ارتيابها وعدم ارتياحها لنظراته . وفي غضون ذلك ألقي القبض على مارك للإضرار الجنائي بشقة فرانسيسكا والاعتداء على أحد أصدقائها وسرقة صورها الفوتوغرافية. بعد ذلك بدأت الرسائل النصية تنهمر من كابيل إلى فرانسيسكا حيث قالت إنه كان يرسل إليها 15 مرة في اليوم الواحد كما أفادت بأنه قال لها إنه لا يحب زوجته وإنه لم يكن ليقيم معها لو لا طفلهما. وأشارت فرانسيسكا إلى أنه ظل يرسل إليها صوره الشخصية في أوضاع مشينة ثم قالت إنها اتصلت في اليوم التالي بمخفر شرطة كانتربيري طالبة سحب البلاغ الذي تقدمت به ضد مارك وبعد ذلك عادت المياه بينهما إلى مجاريها فأخبرته بأمر الرسائل النصية التي وصلتها من كابيل برغم أنها حذفت تلك الرسائل من هاتفها الجوال. بيد أن مارك الذي تم إسقاط جميع التهم الموجهة ضده تمكن من استرجاع الصور من الذاكرة وتقدم بشكوى إلى الهيئة المستقلة لاستقبال الشكاوى ضد رجال الشرطة وأخبرهم بما بدر عن كابيل من تصرفات. تم إلقاء القبض على كابيل بتهمة إرسال صور خليعة والتصرف بطريقة غير لائقة وبعد أسابيع قليلة طلبت شرطة كنت من فرانسيسكا ومارك إسقاط جميع التهم ضد كابيل حتى يتسنى له الاستقالة بطريقة اختيارية وقالت فرانسيسكا إنها هي ومارك اعتقدا على حد سواء أن من الأحرى أن يتم استبعاد كابيل من قوى الشرطة في أقرب فرصة ممكنة ولأجل هذا وافقا على العرض المقدم من شرطة كنت. أما كابيل الذي يقيم مع زوجته في هيرن باي فقد امتنع عن التعليق.