جدة – عبدالرحمن عابد اللاعب وصفها بالحرية الشخصية مع زوجته عارضة الأزياء الاتحاد الدولي للصحفيين اعتبرها تقويضا وانتهاكا للحرية أثارت الصور الفاضحة للاعب ريال مدريد «سامي خضيرة» برفقة زوجته عارضة الأزياء الألمانية «جريك» استياء وانتقاد الكثيرين من الجماهير العربية والعالمية على وجه العموم، وذلك بعد ظهوره بشكل عار على صدر مجلة «جي كيو» الألمانية المهتمة بعالم الموضة والأناقة والأزياء، ونقلت الصور عبر صحف رياضية كثيرة مثل الماركا والمونودو والآس و يظهر فيها خضيرة مع زوجته الجديدة بطريقة خادشة للحياء، وما جعل الأمر يتفاقم بسرعة هو شهرة اللاعب وزوجته في ألمانيا وأوروبا. وعبر العديد من مرتادي شبكات التواصل الاجتماعية «تويتر ، فيس بوك» عن رغبتهم في أن يقدم اللاعب الألماني اعتذارا مباشرا و خاصة أن الصور لاتليق بلاعب عربي مسلم سبق أن عبر عن اعتزازه بالدين الإسلامي، ولم يقتصر الاستغراب على المتابعين والنقاد بل تعداه إلى قراء الصحف الأجنبية، ولا يزال الجدل طاغيا حتى هذه اللحظة . أما المدافعون عن اللاعب فوصفوه بالأمر الشخصي البحت الذي لا يتعدى الحرية الشخصية . في حين نقلت الصحافة التونسية الصور على جنبات أوراقها وحاول الزملاء في تونس مواكبة الحدث ولكن تم إيقافهم من قبل السلطات التونسية المحلية يوم الخميس الماضي بدعوى نشر صور فاضحة على غلاف الصفحة الأولى، ويعتبر المسؤول الأول عن نشر هذه الصورة هو مدير صحيفة التونسية اليومية واثنين من كبار مساعديه . وقالت وزارة الداخلية التونسية إنه تم إيقاف مؤسس الصحيفة «نصر الدين بن سعيدة» ورئيس التحرير الأول «الحبيب القيزاني» والمشرف على قسم الأخبار العالمية «محمد الهادي» بتهمة المساس بالأخلاق الحميدة . هذا ويظهر خضيرة في الصورة التي احتلت حوالي ربع الصفحة الأولى من الجريدة، مرتديا بدلة سوداء اللون مع زوجته عارضة الأزياء . معنونة في أعلاها: (صورة اللاعب التونسي سامي خضيرة تهز إسبانيا). وتحدث اللاعب سامي خضيرة عن ذلك بقوله « أنا فعلا حزين جدا، لقد علمت للتو ماحصل في تونس وأعتقد أنه أمر محزن«. وعاد ليضيف« نحن نعيش في القرن ال21 وأظن أن حرية التعبير والتفكير هو أمر مشروع للجميع وما يحصل في وطني الأصلي هو أمر مؤسف» . في حين اعتبر الاتحاد الدولي للصحفيين أن إيقاف هؤلاء الصحفيين هو تقويض وانتهاك لحرية الرأي . وبحسب القوانين التونسية فإن الصحفيين سيواجهون خطر السجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وخمس سنوات بالإضافة إلى دفع غرامات مادية ضخمة وإمكانية منع صدور الصحيفة نهائيا .. وتعتبر هذه أول حالة اعتقال لصحفيين بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.