أيا من لعين ٍ كل ما نامت الملا لكن من الشب اليماني ذرورها مذيره ما تألف النوم ساعه إلى ذكرت ما قد مضى من عصوره إلى ذكرت دار ٍ بشقرا ولعلع سقاها من الوسمي تقافي خطورها يسقي رباها كل نوض ٍ من الحيا بكور ٍ وحلوا كل الاشياء بكورها أكني بها ما ريت خيم ٍ ضلاي لوبيض الثنايا بالحنايا خدورها ملاح الحلا خمص الكلا رجح التلا بعاد ٍ عن أدناس الخنا ما يزورها وشعث النواصي عاذرات ٍبربعها ونزل بها خيل العدا ما تزورها من المنتفق حمالة الريم باللق االى طاح عن بيض الثنايا ستورها وتطريدنا فرق الحباري بربعها بكل قطامي ٍ ربا في بحورها على قود الانضا في رباها الى زها من النبت ما يكسي وطاها وقورها تذكرتها ريد الضحى فوق مشرف فانهل ماء عين ٍ ضياع ٍحجورها فيا مبلغ ٍ عني الشريف ابن مقب لعطيفه وهاب السبايا وخورها ثقيل ٍ مراز الحلم الوا مجربمنى معسر ٍ يشكي رزايا دهورها أيا ابا قراب اشتاق قلبي ضعاين سعيدية ٍبيض الرواقات دورها يشيدونها ما بين شقرا ولعلع ويرعون بالأسلاف عافي قفوره افهل فيك شكوى يا نصيحي لمغرم أخا مقلة ٍ غرقا قليل ٍ فتورها وصلوا على خير البرايا محمد عدد ما هما وبل السماء من خطوره االشاعر: اسمه "منصور" حسب ما جاء عند سليمان الدخيل في مخطوط "كتاب البحث عن أعراب نجد وعما يتعلق بهم" وربما أن الدخيل اعتمد على ما جاء في رد الشريف عطيفه، حيث ذكر "منصور" فقط، ومن النص السابق ينتسب الشاعر إلى بني سعيد من قبيلة المنتفق،وبذلك يكون اسمه منصور السعيدي. دراسة النص: لم أجد من أورد هذه القصيدة سوى سليمان الدخيل ويبلغ عدد أبياتها سبعة عشر بيتاً،وقد تقاطعت مع الشطر الثاني من مطلع قصيدة ابن بسام في براك ابن غرير: بدالي نهار السبت راي ٍ مباركب كور وأحلى كل الاشياء بكورها والشاعر يوجه قصيدته إلى الشريف عطيفة بن مقبل شاكيا له سهاد عينه وموضحاً أن تذكر الأيام الخوالي بين ديار "شقرا ولعلع" -أماكن في العراق -هو ما يحول بينه وبين المنام ويدعو أن يباكرها الوسم وهو انفع ما يكون الغيث، ثم يتساءل الشاعر متعجباً كيف أن الأيام ذهبت وكأنه لم يكن يوما يشاهد خيام قبيلته في هذه الديار ويشاهد الفتيات الجميلات العفيفات اللاتي يتخذن من أضلتهن خدوراً لهن،وكيف أن الخيل كانت تطلق لترعى في تلك المرابع والتي تحميها قبيلته"المنتفق" عن خيل الأعداء، وكيف أنهم في وقت الربيع يمتطون ركائبهم ويمارسون صيد الحباري التي تكون في مجموعات دلالة على كثرتها ويستخدمون في ذلك كل صقر حر " قطامي" وقد مرت بشاعرنا هذه الذكريات وهو في وقت الضحى، حيث أطل من مكان مرتفع على تلك المرابع فانهمرت دموعه، ثم يتساءل عمن يبلغ ذلك لعطيفه وهو الذي يهب الخيل والإبل ويمتاز بالحلم والكرم وهو مقصد كل معسر، وليوجه له الخطاب مباشرة ويكنيه بأبي "قراب" مبينا انه مشتاق لظعائن قبيلته بني سعيد وإلى خيامهم ذات الأروقة البيضاء في تلك الديار. رد الشريف عطيفة بن مقبل: يقول الحسيني الذي هاض مابه عجارف دنيا كايدات ومورها تميل وتوريك اعتدال ٍ وطبعها الى اقبلت لابدها من دبورها فلو ساعفت لامر بخير فانها قريب ٍ شقا ايامها من سرورها فالإنسان لا يغتر فيها وان صفت فلابدها من دايرات ٍ تدورها فعلمي بها امس ٍ وهي مستزينه وأسرع من الأوما بالأيدي غدورها فقلت أيها الغادي على عيدهيه قراوية ٍقد شب ما ضم كورها تبوج الفيافي ما تمل من السرا الى مل من سير المطايا ضجوره االى سرتها من مطلع الشمس مجنب وقابلت من بلدان ران قصورها فعجها على اليمنى مصد ولا تعد من الجانب الادنى من الماء سرورها فسر سالم ٍ حتى ترى علم ماج دكريم ٍ من اجواد ٍ كبار ٍ قدوره افتى الجود منصور الذي ظهرت له شوايع جود ٍ ليس يحصى مرورها وقل يا منى ركب ٍ ضووا فوق ضمر زوايا كأمثال الحنايا ظهورها ويا نعم يوم الكون من يتقي بها لى الخيل قفت والبلنزا يثورها شاعر الرد: من دلالة النصين السابقين نجد ان الشاعر هو الشريف عطيفة بن مقبل الحسيني،وبالرجوع الى سلسلة نسب بني الحسين نجد أن ابن شدقم قد ذكر عقب مقبل بن الأمير أبي سند جماز بن أبي عيسى شيحة من أهل القرن الثامن الهجري، وقد جاء في الدرر الكامنة "مقبل بن جماز بن شيحة قريب أمير المدينة ومستوليها طرقها من شعبان 709ه. وقد قتله كبيش بن منصور وهو ابن أخيه"،ويذكر بن شدقم أن ولده "محمد" قد ورد الحلة في العراق واتخذها مسكناً ثم أن محمد خلف ابنين "ودعان وعطيفة"،وقد بحثت عن اسم مطابق لما جاء في النصوص ولم أجد غير هذا "عطيفه بن محمد بن مقبل بن جماز بن شيحه الحسيني"، وقد أكدته دلالة المكان المحدد في النصين كذلك الأسلوب الشعري الذي يقارب أسلوب أشعار ما قبل القرن الثامن الهجري كقصيدة "سلطان ابن مظفر" وشاعرة حوران "ام سلامه" وبالتالي يرجح لدي أن منصور السعيدي وعطيفة بن مقبل من أهل القرن الثامن الهجري .