سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الشؤون البلدية والقروية ل « الرياض »: مشروع القطار يتمتع بأعلى مواصفات السلامة والأمان ولا خوف منه 9 قاطرات ب 108 مقطورات تخدم الحجاج العام الجاري
أكد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الشئون البلدية والقروية ل «الرياض» أن الحوادث البسيطة التي حدثت في أثناء تجربة قطار المشاعر تحدث في العديد من المشاريع الكبرى ولا تسبب أي قلق لدينا وتمت معالجتها في حينها، مؤكداً أن المشروع يتمتع بأعلى مواصفات السلامة والأمان حيث إن سلامة حجاج بيت الله الحرام في أولى اهتمامات المملكة. وأوضح سموه أن قطار المشاعر يعد جزءا من سلسلة مشاريع يتم تنفيذها حالياً والمشاريع المستقبلية في منطقة المشاعر المقدسة، التي قامت الوزارة بالتخطيط لها ووضعها في موضع التنفيذ في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، مؤكداً أن قطار المشاعر يعد مفخرة لكل مواطن سعودي لما يقدمه وطنه خدمة لضيوف بيت الله الحرام في الأماكن المقدسة. وأفاد وزير الشئون البلدية والقروية خلال زيارته مغرب أمس لقطار المشاعر المقدسة، وصعود القطار في تجربة أولية له قبل دخوله الخدمة جزئيا في موسم حج العام الجاري، أن أسعار التذاكر لم يبت في أمرها بعد حتى اللحظة، وأنها مازالت منظورة من قبل لجان عقدت بشأنها للرفع بها بعد ذلك لرئيس لجنة الحج العليا، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء. وقال صاحب السمو الملكي الأمير منصور: «هذا العام يعد عام تجريبي لتشغيل القطار بكافة محطاته وبنسبة تشغيلية تصل إلى نحو 30 في المائة من طاقته الاستيعابية، حيث سيتم الاستفادة من خدماته أكثر من 150 ألف حاج». وأضاف سموه: أن ما تلقاه مشروع قطار المشاعر المقدسة من نقد طوال الفترة الماضية لا يعني كونه تشكيك في نجاح المشروع، وإنما كان يعني نقد من مواطنين حرصاً على مشاريع وطنهم، وقال: «من ينتقد مشروع القطار ليس بمشكك، ونحن نرحب بأي فكر يطرح في وسائل الإعلام المختلفة، كما أننا نرى أي فكر ينتقد أو يقيم المشروع أو أي جزء من أجزائه محل دراسة واستفادة في حال وجدت الجدوى، فمن ينتقد المشروع ليس بمشكك في الأصل، بل أنهم أبناء وطن مهتمين بمشاريع وطنهم العامة ولهم الحق في ذلك». من جهته أوضح الدكتور حبيب زين العابدين، وكيل وزارة الشئون البلدية والقروية، رئيس الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة، أن تسعة قطارات من ضمن مجموع القطارات الإجمالي لمشروع قطار المشاعر ستدخل الخدمة هذا العام، مشيرا أن كل قطار يحتوي على 12 مقطورة، وأن كل مقطورة قادرة على استيعاب نحو 150 راكب، بسعة مترية لكل راكب تصل إلى حوالي نصف متر، مفيداً أن سعة كل قطار تصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف راكب. وقال زين العابدين: «إن القطار سيعمل خلال العام الجاري في مرحلته التجريبية الأولى بسعة تصل إلى نحو 30 في المائة، وسيخدم عددا من الفئات المحددة كحجاج البر والداخل ودول الخليج»، مبيناً أن التجارب العملية لتشغيل القطار بدأت منذ أكثر من نحو شهر من الآن. وأفاد زين العابدين، بعد أن بلغت حجم المسافة الزمنية بين المحطة الأولى في مشعر عرفات إلى محطة جسر الجمرات نحو 15 دقيقة، والقطار لم يكن يسير بكامل سرعته، وإنما كان يسير وفق سرعة محددة نظراً لوقوعه تحت التجربة، مؤكداً أن النقل سيكون بين مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة، أو من مزدلفة إلى مشعر منى، وأن المسافة بين المشعر والآخر تراوح بين 5 و7 دقائق. وأضاف زين العابدين أن النقل في مرحلة التصعيد سيكون من مشعر منى إلى مشعر عرفات، وسيكون عبر محطة الجمرات ومحطة نقل منى 1 و2، ومن محطة مزدلفة 3، وأن تنزيل الركاب في مشعر عرفات سيكون في محطة عرفات 1 و2 و3، مؤكداً أن عدد القاطرات التي ستعمل خلال موسم الحج الجاري تبلغ 9 قاطرات.