يشهد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية اليوم، أول انطلاقة تجريبية للقطار في تاريخ المشاعر المقدسة، في حضور وكيل الوزارة والمشرف على المشاريع التطويرية للمشاعر الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين، ومديري الشركة الصينية المنفذة للمشروع العملاق. وفي الوقت الذي يصل أكثر من 15 ألف عامل بينهم 14 ألف عامل صيني الصباح بالمساء تحقيقا لتشغيل قطار المشاعر في موسم الحج المقبل، تحولت المشاعر المقدسة إلى خلية نحل لا تعرف الهدوء وفي حالة تأهب يغلفها أزيز محركات النقل الثقيل. وطبقا لمصادر مشرفة على المشروع فإن 85 في المائة أنجز، فيما يتركز العمل الآن على إنهاء محطات القطار التسع، وهي تتكون من دورين وتضم سلالم شمالية وجنوبية عكس اتجاه القطار لصعود ونزول الركاب، حيث روعي فيها متطلبات الحجاج ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والعجزة، إضافة إلى مصاعد كهربائية لكبار السن. كما زودت المحطات التسع بمظلات عملاقة على طرفي المحطة مغطية طريق القطار بطول عشرة أمتار بهدف حماية العربات أثناء التوقف للتحميل والإنزال من أشعة الشمس، إذ في مقدور هذه المحطات استقبال 500 ألف راكب من الحجاج في ست ساعات يوم عرفات، إضافة إلى نقل 500 ألف في ساعات النفرة من عرفات إلى مزدلفة ومنى ليلة العاشر من ذي الحجة. ويمر القطار بثلاث محطات في مشعر عرفات ومثلها في مزدلفة ثم محطة في أول مشعر منى من جهة مزدلفة ومحطة في وسط منى، وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع بمنشأة الجمرات. ويتميز القطار بالسرعة والارتفاع عن الأرض ويقوم على أعمدة أحادية وسط الشارع، كما يتميز بقربه من طريق المشاة وتفادي تأثيره على المخيمات، وكذلك مراعاة طبوغرافية الأرض لتقليل الارتفاعات والانخفاضات. وينقل القطار الحجاج بين المشاعر المقدسة عرفات ومزدلفة ومنى، ثم الربط بمكة المكرمة.