صديقي : هب أن ثمة يوماً خصصته للترويح عن ما في نفسك" أي جعلته أنت متنفساً لك ولأولادك كيوم الخميس مثلا في هذا اليوم سوف تخرج من قفص الجد والعمل والروتين أنت وأولادك إلى "الحرية المؤقتة" التي يعقبها غدا قفص الحياة المعتاد، في هذا اليوم الأولاد وأنت إلى الملاهي والأسواق لتفرغ أو لتروح عن نفسك لأن ما يعقب هذا اليوم يوم جديد مليئ بأعباء الحياة . لنفترض أن هذا مثال لليوم الوطني وللأخبار التي تداولتها الصحف عن أحداث الشغب التي صدرت من الشباب في هذا اليوم مبررة الموقف بالفرح ! ففي مدن عدة خرج الشباب للتفحيط وللتخريب و و ..الخ. هل بالفعل الغاية تبرر الوسيلة في هذه التصرفات أي أن الغاية هي اليوم الوطني والفرح به والوسيلة هي التفحيط والتخريب في المنشآت العامة والخاصة ؟! بالتأكيد لا فثمة "ثقافة للفرح" وللاحتفاء بهذا اليوم العزيز على قلوبنا . فالواقع يقول بأن هذه الأعمال التخريبية التي صدرت من أبناء هذا الوطن ليست فرحاً باليوم الوطني ولا احتفاء به ولكنها انتهاز للفرصة لأنه جعل أشبه بما يكون بيوم "مفتوح" في نظر الشباب ومتنفس لهم لما في أنفسهم من كبت لحريتهم التي سوف تكبت غدا كالمعتاد . صديقي : علينا الاعتراف بأن ما يصدر في هذا اليوم وفي كل عام من الشباب هو تفريغ لما في النفس وليس "احتفاءا باليوم الوطني" لأنك لو أتيت بأحدهم وسألته عن فتح الرياض أو أي سؤالا عن هذا اليوم وماهيته فالغالبية من الشباب لن يجيبك بل سيقول أنه يوم التفريغ عن النفس ليس إلا !! صديقي : الشباب يريدون سقف حرية مرتفعاً وفق ضوابط محددة كي لا يسيئوا للوطن في يوم الوطن ولكي لايكونوا انتهازيين لأيام الفرح لتفريغ ما بدواخلهم من كبت، فالواقع الآن يجبرنا على أن نقف برهة وننظر لما هم عليه فهي لم توفر لهم مطالبهم التي هي حق من حقوقهم فلا المنتزهات تستقبلهم ولا أماكن الترفيه بشكل أعم شرعت أبوابها لهم , بل جعلوا المقاهي متنفساً لهم بالإضافة إلى يوم الوطن، للأسف الشديد !!. التوقيع: شاب منطقي!