اليوم يحتفي الوطن وأبناؤه وتعم وتتجسد الوحدة الوطنية بكافة صورها بمعاني الحب والولاء لهذا الوطن المعطاء بمآثره وإنجازاته التي أثمرت على مدى ثمانين عاما فقد رسمت المملكة انطلاقتها في آفاق التنمية منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز إلى أن وصلت إلى هذا التقدم والنمو والإزدهار . اليوم فرح بالوطن وفخر بالمؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود الذي أرسى قيما عظيمة ونبيلة في الحكم والعلاقات بين أفراد المجتمع, فهذا اليوم مناسبة لتجديد الانتماء والولاء للوطن والطاعة للقيادة الرشيدة يحفظهم الله من قبل أبناء الوطن فتختلف مظاهر التعبير عن مشاعر روح الوطنية في هذا اليوم ولكن ما يصدر من شباب الوطن من تشويه لهدف الإحتفاء من تصرفات غير مسؤولة تحول الإبتهاج بهذا اليوم إلى شغب وإرباك وممارسات فوضوية تعكر صفو الفرحة فمن أسباب مانراه هو غياب ثقافة للإحتفال بالطريقة المناسبة وضحالة المفهوم لمعنى الوطنية , فالمعروف عن الشباب هو ميلهم وحبهم للخروج عن المألوف فتخرج لنا هذا التصرفات السلبية في التعبير عن الوطنية . إن تعزيز روح المواطنة بنفوس الأبناء والأجيال وتكريس المعنى الحقيقي لليوم الوطني بتوعية وإرشاد سيخرج لنا بإحتفال حضاري ثقافي منتج ومشرف من قبل شباب الوطن فالوطنية حب وعمل وإخلاص وإنتاج وليست مظاهر فرح فقط , كلنا نتفق مع الفرح لهذا اليوم الوطني بجعله ذكرى لاتُنسى كل عام لكننا نريد من هذا الفرح والإحتفالية أن تخرج بطريقة مثالية وحضارية بعيدا عن التصرفات الغير حضارية والغير لائقة من صخب وتجمهر ومضايقة الآخرين وإفساد فرحتهم والتعدي على الممتلكات الخاصة ومن هنا يتضح لنا مدى أهمية وضرورة ترسيخ ثقافة احترام الآخرين وحقوقهم للقضاء على مانراه من تخريب وتشويه لليوم الوطني . شباب الوطن الغالي فلتجعلوا من هذه المناسبة الغالية يوما يفخر به الوطن يوم إبهاج لا إزعاج يوم إحتفال لاإفساد , ويوم شكر لله عزوجل على تجدد نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة متمثلة في ملك القلوب والإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني يحفظهم الله الإنتماء الحقيقي للوطن يكن بالتلاحم والوفاء والحب والفداء لهذا الوطن المعطاء , حفظ الله وطننا وأدامه شامخا قويا بقيادته العظيمة وشعبه المخلص . تغريد خالد [5]