تترقب سوق الاسهم السعودية اعتبارا من الاسبوع القادم البدء باعلان نتائج الربع الثالث، والمتوقع ان تعكس في اطارها العام التفاؤل باستمرار تحسن أوضاع الشركات ، واتجاه القطاع البنكي احد اهم القطاعات تاثيرا على حركة السوق إلى تقليل مستوى المخصصات التي اقتطعت جزءا كبيرا من الأرباح خلال الأرباع الماضية ، اضافة الى تحسن أداء الأعمال المصرفية الأساسية لغالبية المصارف. وبالنسبة لقطاع البتروكيماويات فقد تتأثر ربحية بعض الشركات بتراجع اسعار المنتجات خلال الربع الثالث مقارنة بمستوياتها خلال الربع الثاني من نفس العام ، لكن هذا التراجع قد يقابله تحسن في حجم المبيعات ،وتركيز المتعاملين على اتجاه الاسعار خلال الربع الاخير في ظل عودتها الى الارتفاع خلال الايام الحالية اكثر من التركيز على النتائج السابقة. وستنشط شركات الوساطة خلال الأيام القادمة في نشر توقعات الأرباح للشركات الكبرى، والتي ستكشف بعد انتهاء إعلان النتائج كفاءة المحلل المالي من عدمها في قدرته على الوصول إلى أرقام مقاربة للنتائج ، وكفاءته في استخدام البيانات والمعلومات التي تنشرها الشركات. وسجلت سوق الاسهم خلال شهر سبتمبر الماضي2010م ، ثاني اعلى ارتفاع شهري خلال العام الحالي تبلغ نسبته 4.6% ، بعد ارتفاع شهر مارس الماضي والبالغ 5.6% ،وساعد على تسجيل ارتفاع الشهر الماضي قرب اعلان نتائج الشركات وتحسن الاسواق العالمية. ويؤكد تقرير اصدرته شركة جدوى للاستثمار، انه رغم المكاسب التي حققتها الاسهم السعودية خلال شهر سبتمبر 2010م، الا ان اداء المؤشر جاء دون توقعات الاسواق العالمية، وقد تعززت ثقة المستثمرين في تلك الاسواق ، نتيجة انحسار المخاوف من الدخول في مرحلة ركود مزدوج عقب صدور بيانات اقتصادية افضل، وعقب الاجراءات التي اتخذتها حكومات بعض الدول الكبيرة لدعم اقتصادياتها حيث ارتفع مؤشر اس اند بي 500 نحو 9% ونيكاي بمعدل 8.8% ومؤشر مورغان استانلي للاسواق الناشئة بنسبة 9.4%.