تحولت الإشادة بعملية ناجحة للشرطة الماليزية صادرت خلالها أكبر كمية من مادة الميثامفيتامين المخدرة إلى وصمة ، حيث وجهت إحدى المحاكم انتقادات لاذعة لرجال الشرطة بعدما زيفوا في التقارير وسرقوا المخدرات . وأفاد تقرير إخباري امس ان المحكمة برأت ساحة المتهمين بعد توجيه هذه الانتقادات لرجال الشرطة. وذكرت صحيفة "ستار" الماليزية أن محكمة كوانتان العليا في ولاية باهانغ قالت إن محاكمة سائق اللوري لي يونغ توي -48 عاما- والمتهم بتهريب 753 كيلوغراما من الميثامفيتامين العام الماضي ، فسدت بسبب هذا الجدل . وجاء في الأقوال أمام المحكمة ان عددا من رجال الشرطة ، والذين كانوا من بين الشهود في القضية ، كذبوا وسرقوا 40 كيلوغراما من المخدرات. واعترف أحد الضباط بالسرقة بينما اعترف الآخر ، وهو مفتش كبير بالشرطة ، بأنه لم يقم بضبط اللوري بنفسه كما هو مدون في تقريره . وأعرب القاضي عن أسفه لأنه رغم هذه الجرائم ، سيفلت رجال الشرطة التسعة المذنبون من العقوبة وتكتفي السلطات بتجميد ترقياتهم وعلاواتهم فقط . ورغم الافراج عن المتهم الذى كان سيواجه عقوبة الإعدام حال ادانته اعادت الشرطة إلقاء القبض عليه بسبب تهمة أخرى متعلقة بالمخدرات.