في حياة كل رياضي زوايا بعيدة عن دائرة الضوء، لا يكاد يراها أحد إلا هو وحده، أو من هم على تماس مباشر معه، وزاوية الثقافة واحدة من الزاويا المعتمة في حياة الرياضيين، ما يجعل البعض يظن بأنهم في وادٍ والثقافة في واد آخر. و"دنيا الرياضة" تسلط في هذه الزاوية الضوء على الركن المنسي في حياة الرياضيين من خلال هذه المثاقفة؛ سعياً منها لرؤية ما لا يرى من حياة نجوم الرياضة، وضيفنا اليوم مدافع الشباب نايف القاضي. ** ثمة من يقول إن بين اللاعب والثقافة حالة خصام شديدة لن تزول إلا بزوال الكرة من بين قدميه.. كيف تعلق؟ العملية في اعتقادي نسبية، وتتفاوت بين لاعب وآخر، إذ لا يمكن الجزم بالمطلق بهذه المقولة التي تظلم كثيرا اللاعبين حيث تضعهم جميعا في كفة واحدة. ** يقال وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة.. فمن هي المرأة التي تحرضك على النجاح؟ والدتي هي أكثر امرأة تسدد خطاي وتدفعني للنجاح. والدتي تحرضني على النجاح ومستقبل بناتي يشغل تفكيري ** يقول داروين: "صداقات المرء أحد أهم مقاييس قيمته"، فمن هم أبرز أصدقائك من الوسط الثقافي؟ صداقاتي كثيرة مع المثقفين من غير الرياضيين؛ لكن الأقرب من بينهم المهندس غازي سادس، والأستاذ أسامة البراهيم. **ما الكتاب الذي قرأته ولا زال يتصدر أرشيف ذاكرتك؟ أكثر من كتاب؛ لكن يتقدمهم بعد القران الكريم كتاب قصص الأنبياء. ** ما هو بيت الشعر الذي لا يكاد يفارق لسانك؟ ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ** من تتذكر حينما تسمع قول الشاعر: جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي يستحضرني الآن الصديق نزار العلولا الذي وقف معي وقفة صادقة إبان إصابتي الأخيرة لن أنساها؛ خصوصا وأنني لم أكن أعرفه عن قرب حينها. ** جاء في الأثر: "كفى المرء فضلا أن تُعَدَّ معايبه".. بصراحة ما هو أبرز عيب لديك تود التخلص منه؟ الخجل نوعا ما. **من هو الكاتب الصحفي غير الرياضي الذي تبحث عن زاويته مع قهوة الصباح؟ بسبب مطالعتي لكثير من الكتاب عبر الانترنت لم أعد أفضل كاتبا بعينه. ** يقول نجيب محفوظ: "أكبر هزيمة في حياتي حرماني من القراءة بعد ضعف نظري" فكم هي مساحة القراءة في حياتك؟ الحمد لله تأخذ نصيبا وافرا لا يقل عن 40 إلى 50% من مجمل وقتي. ** ما أسوأ نقد وجه إليك، وكيف تعاملت معه؟ انتقدت كثيرا؛ وعموما أسعى للاستفادة من النقد الهادف وتجاهل النقد غير الهادف بل لا أعطيه أي اهتمام. ** لو وضعت أمامك كل الحقائب الوزارية، فأيها ستحمل؟ ولماذا؟ سأضع وزارة جديدة وسأتوزرها بعد ذلك، وهي وزارة الرياضة والشباب؛ لأن أغلب المجتمع السعودي من فئة الشباب، الذين هم بحاجة لوزارة خاصة تعنى بشؤونهم من الجنسين من الشباب الذكور والإناث. ** ماهي القضية السياسية التي تسترعي انتباهك في كل نشرة أخبار تشاهدها؟ نشأت على متابعة القضية الفلسطينية، واليوم أتابع ما يدور في العراق الشقيق. **من هو السياسي غير السعودي الذي يعجبك أداؤه؟ رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان. ** ومن هو السياسي الذي تستفزك إطلالته؟ هناك سياسي من الصعب أن أقول اسمه، أما الآخر فهو نتينياهو ** من هي الشخصية الوطنية التي تتابع أخبارها بحرص شديد؟ أتابع باهتمام شديد الأمير محمد العبدالله الفيصل. أردوغان يعجبني كثيرا ولا أعرف جبارة الصريصري! ** يقول تشرشل: "النجاح هو أن تمر بفشل وراء فشل دون أن تفقد حماسك"، فما هي أصعب محطة فشل في حياتك؟ بفضل من الله لم استطعم الفشل بمعناه الحقيقي، وإن حدث فأنا لا أعتبره فشلا بقدر ما اعتبره درسا لتعلم النجاح، ولولا ذلك لما وصلت لما وصلت إليه. ** على الصعيد الشخصي ما الحلم الذي يؤرقك ويشغل تفكيرك على الدوام؟ تربية بناتي (نوران وروان) كي أراهما في أفضل حال مستقبلاً. ** ما هي الظاهرة الاجتماعية التي تستفزك وتتمنى اجتثاثها؟ لاشك الكذب. ** أي المواد الدراسية أحببت، وأيها كرهت إبان دراستك؟ ولماذا؟ كرهت الكيمياء بسبب أول معلم درسني هذه المادة، وأحببت المواد الدينية والرياضيات، أما الأخيرة فلأن والدي معلم سابق وهو ما ترك في نفسي أثرا كبيرا، إلى حد أنني كنت في صراع ما بين الذهاب للجامعة والاستمرار في الكرة. ** لو عادت بك عقارب الزمن للوراء ماذا كنت ستمتهن غير كرة القدم؟ في طفولتي كنت أحلم بأن أكون طيارا، وحينما كبرت تمنيت لو كنت طبيباً. ** ما هي البلد التي زرتها ورأيتها جنة الله في أرضه؟ كثيرة لكن تبقى تركيا هي الأجمل على الإطلاق. ** ما الذي يلفت انتباهك في الدول التي تزورها وتتمنى لو يطبق في السعودية؟ النظام بشكل عام سواء في المؤسسات الحكومية أو في حياة الناس وفي كل مكان أذهب إليه. ** ماذا تعرف عن هؤلاء: * محمود درويش: شاعر * رجب طيب أردوغان: رئيس وزراء تركيا * أحلام مستغانمي: مين.. لا أعرفها.. علمني! * جبارة الصريصري: لا أعرف جبارة.. من هو جبارة؟! *بان كي مون: الأمين العام للأمم المتحدة *جبران خليل جبران: الاسم ليس غريبا عليَ؛ خصوصا وأنه اسم رنان! *جلال طالباني: حق أفغانستان! * عبدالله الربيعة: وزير الصحة (السابق)! * أمين الجميّل: لا أعرفه * باولو كويللو: مين كويللو هذا!