بدأت السبت أعمال الدورة التدريبية الخاصة (تنمية مهارات العاملات في السجون) التي تنظمها كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المديرية العامة للسجون بالمملكة ويشارك فيها متدربات من العاملات في السجون بالمملكة وذلك خلال الفترة من 1627/10/1431ه الموافق من 25/9 6/10/2010م بمدينة جدة وتهدف هذه الدورة إلى تعريف المشاركات بالمؤسسات الإصلاحية (السجون) كمؤسسات اجتماعية ضرورية ذات فوائد وأهداف مماثلة للمؤسسات الاجتماعية الأخرى ، وكذا التعريف بقواعد الأممالمتحدة للحد الأدنى لحقوق المسجونين ومبادئ الأممالمتحدة لحمايتهم ، والتعريف بضرورة المعاملة الإنسانية للنزيلات في إطار السلوك الإنساني والاخلاق الإسلامية وتزويد المشاركات في الدورة بالنظام الذي يحكم السجون في المملكة وأنواع السجون واللائحة التي تحكم عمل العاملات في السجون ، والإحاطة بالقواعد الشرعية التي تحكم الإيداع في السجون والإفراج عن المسجونات والتعريف بالرقابة القضائية والأمنية على مهام واعمال العاملات في المؤسسات الإصلاحية والتعريف بالعقوبة السجنية؛ فلسفتها وأهدافها وتطوراتها والوقوف على البرامج التأهيلية كأهم وظيفة للمؤسسات الإصلاحية، وإحاطة العاملات في المؤسسات الإصلاحية بطبيعة وخصوصية النزيلات واختلافهن عن النزلاء من الرجال وطبيعة جرائمهن واختلافاتها عن جرائم الرجال ، والتعريف بالإجراءات الامنية داخل المؤسسات الإصلاحية للنساء ؛طبيعتها وأهدافها وأهمية الالتزام بها وتدريب المشاركات على حقوق وواجبات النزيلات في المؤسسات الإصلاحية حسب الشرع والقواعد الدولية المعمول بها عالمياً ، والتدريب العملي على المهام والوظائف الموكلة للعاملات في المؤسسات الإصلاحية الخاصة بالنساء إضافة إلى التعريف بأهمية تصنيف النزيلات في المؤسسات الإصلاحية وأهمية تطبيقه كواحدة من قواعد الأممالمتحدة لمعاملة النزيلات وسيغطي منهاج الدورة جملة من الموضوعات المهمة التي تخدم وتحقق اهدافها مثل المبادئ العامة للتعامل مع السجينة والموقوفة ،وحقوق النزيلات والعقوبات والجزاءات والأمن ومهارات التفتيش والرعاية المصاحبة ومكافحة المخدرات وقواعد السلامة من الأخطار والكوارث والإسعافات الأولية والسلامة الصحية وغيرها من الموضوعات ذات الصلة ويأتي تنظيم الجامعة لهذه الدورة استجابة لرغبة المديرية العامة للسجون بالمملكة العربية السعودية في توطيد أواصر التعاون وكذلك إدراكاً من الجامعة لأهمية موضوعها الذي يستقي محاوره من قيم الدين ومبادئه ومن الخصوصيات الثقافية والحضارية التي ترتكز عليها برامج الإعداد المتكاملة للنهوض بالرسالة الأمنية وأعبائها بمرونة وتعاون إنساني جم في نطاق التأهيل الروحي والمعنوي لكافة الأجهزة والمؤسسات ذات العلاقة حيث أصبحت السجون مؤسسات اجتماعية تحّول نظرية مواجهة الجريمة إلى واقع عملي من خلال الوسائل والأساليب المتبعة في إدارة هذه المؤسسات والتي تعمل على تطبيق المفاهيم التي تنظر للجاني كضحية في كثير من الأحيان وتعمل على حمايته من نفسه ومما يحيط به من أجل تحصينه من العودة للجريمة ويقع العبء الأكبر في ذلك على إدارة هذه المؤسسات والقائمين عليها الأمر الذي يستدعي ضرورة تدريب هؤلاء القائمين وتزويدهم بما تتطلبه هذه المهمة من صنوف المهارة والمعارف بما يجعلهم أكثر قدرة على أداء هذه الرسالة وتحقيق أهدافها . وكذلك في إطار سعي الجامعة المتواصل لتطوير الكوادر الأمنية العربية وذلك من خلال تنظيم الدورات التدريبية الأمنية المتخصصة بقصد صقل مواهب المتدربين والمتدربات وتنمية قدراتهن المعرفية والمعلوماتية وقد استقطب لأعمال هذه الدورة نخبة من الخبراء والمختصين في هذا المجال.