يمثل سوق عكاظ رمزاً ثقافياً عربياً لنشر الفكر والثقافة داخل وخارج الوطن، وأصبح خلال السنوات الماضية وجهة سياحية ومقصداً للمفكرين والأدباء على اثر الجهود المبذولة والاهتمام المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة العليا الإشرافية على السوق ، وصاحب الحس اللغوي والأديب البارع الذي يحس الأدباء ويحرص على ارتفاع مستوى الثقافة داخل هذا الوطن والدعم والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الرجل الذي جعل المملكة العربية السعودية وجهة سياحية عالمية ، والإعداد والتجهيز من جميع لجان العمل بمتابعة من معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر الذي لا يدخر جهدا في إبراز وإنجاح هذا الملتقى الثقافي الهام.. أما (الرياض) كعادتها تتابع هذا الحراك الثقافي كل عام ، وترصد للقارئ جميع التطورات وتعمل على نقل صورة حية ومباشرة عن السوق وفعالياته .. ولا نغفل الجهات الداعمة للسوق وفي مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة، ووزارة التربية والتعليم اللتان تعملان دائما على دعم هذا السوق لأنهما يعلمان جيدا مدى أهمية هذا السوق داخل مدينة الورد أما وزارة التربية والتعليم فلها جناح وقائمة على جائزتي مسابقة الخط العربي والتصوير الضوئي، والهيئة العامة للسياحة والآثار وقائمة بجائزة الحرفيين وفعاليات الجادة، ووزارة الثقافة والإعلام ولها جهد كبير وهي من أعدت حفل الافتتاح. إن هذا الملتقى الثقافي الذي يجمع أكثر من مائة وخمسين من مثقفي ومثقفات المملكة الذين قدمت لهم الدعوة بالإضافة إلى خمسة وثلاثين ضيفًا من خارج الوطن، هو بمثابة تجمع ثقافي عالمي يغرد على أرض الوطن ويعمل على تغذية الروح الثقافية وقد أعد لهم برنامج سياحي حافل للقيام بجولات على معالم الطائف، إذاً فسوق عكاظ تظاهرة ثقافية عربية تجمع العرب تحت سقف خيمة ثقافية اسمها سوق عكاظ .. فسوق عكاظ مجموعة أحداث كبيرة يرتكز برنامجها الثقافي على أمسيات نقدية وشعرية وندوات أدبية تعمل على زيادة الحس الأدبي والاستفادة من الألوان الأدبية المختلفة مما يجعل أدباءنا ذات حس أدبي وثقافي يحترم كما كان ولا يزال والحدث الآخر جادة عكاظ وهي حدث له طراز وطريقة مختلفة، وتستمر فعالياتها اثنا عشر يومًا، وهي حدث مساوٍ للبرنامج الثقافي ولها موقع وفعاليات مختلفة، وأيضًا تعرض فيها مسرحيات متنقلة من خلال خشبة المسرح ، ومسابقة الحرفيين وأيضًا عرض الفنون الشعبية، ومواقع للحرفيين، بجانب عروض تراثية أخرى. وهناك تجربة الكتاب المستحدثة لأول مرة في فعاليات السوق، والتي يعرض كيفية إعداد الكتّاب وكيفية تأليفه والصعوبات التي تواجهه ومدى تقبل المجتمع لإنتاجه لكتبهم مما يفيد الكتّاب الجدد أو المثقفين من الهواة و ستستمر لمدة أربعة أيام، وهي فكرة جديدة تختلف عن معرض الكتاب، ، ومن المتوقع أن يشارك في هذه الفعالية عشرة كُتّاب بعضهم من خارج الوطن ممن لمؤلفاتهم صدى على مستوى الوطن العربي والإسلامي وأيضًا هناك آخرون من داخل الوطن. وستتابع (الرياض) كافة الفعاليات والمناشط على مدى أيام السوق بالإضافة إلى تغطية شاملة لوضع حجر الأساس لمشروع خيمة عكاظ التي تعد معلمًا ثقافيًّا على مستوى المنطقة وسيكون المشروع جاهزًا في العام المقبل إن شاء الله ، ونعد القارئ الكريم بعمل احترافي جاد وتغطية تتناسب مع مكانة (الرياض) من خلال فريق عمل ميداني بدعم من سعادة رئيس تحرير جريدة الرياض الأستاذ تركي السديري وتعاون جميع الزملاء فشكرا للجميع من الأعماق على التعاون فيما يخدم الوطن وأبناءه. * مدير المكتب الإقليمي لجريدة الرياض بالطائف