تشارك الهيئة العامة للسياحة والآثار في مهرجان سوق عكاظ التاريخي الذي يقام في الفترة من 19 حتى 28/ 10/ 1431ه بعدد من الفعاليات والبرامج المتنوعة، لما يمثله سوق عكاظ من أهمية كبيرة للطائف كوجهة سياحية ولها عوائد اقتصادية واجتماعية على المجتمع في الطائف، كما أنه يمثل حدث ثقافي مهم على المستوى الوطني والعربي. وساهمت هيئة السياحة في تنظيم سوق عكاظ من خلال أوجه مختلفة منها المشاركة في اللجنة الإشرافية واللجنة الرئيسية واللجنة التنفيذية للسوق، والمشاركة في تنظيم فعاليات السوق من خلال جهاز التنمية السياحية بالطائف والإدارات المختصة بالهيئة، وتنظيم جائزة عكاظ للحرف اليدوية، والمساهمة في إعداد مخططات جادة عكاظ، والتنسيق مع أمانة الطائف لتطوير الجادة، وتنظيم الفعاليات التراثية والثقافية على الجادة واختيار المؤسسات المنظمة لها وتقديم الدعم الفني والمالي لتلك المؤسسات، وترتيب مشاركة الحرفين والحرفيات في سوق عكاظ ومن مناطق المملكة، وترتيب مشاركة الحرفين من الدول العربية في سوق عكاظ. كما ساهمت الهيئة في ترتيب مشاركة أبناء الطائف في تنظيم الجادة (منظمين ومتطوعين)، وتنفيذ أنشطة تسويقية لدعم السوق، وتنفيذ أنشطة إعلامية مصاحبة للسوق، وتنظيم معرض الهيئة عن مشروع سوق عكاظ والمشاريع السياحية في الطائف، وتنفيذ دراسة الأثر الاقتصادي وإحصاءات الزوار، وتقديم الدعم لمنظمي الرحلات السياحية لتصميم وتسويق برامج سياحية لزيارة السوق من قبل الراغبين من مختلف مناطق المملكة. ومن بين الفعاليات والبرامج المهمة التي ستشارك بها هيئة السياحة في السوق برنامج جادة عكاظ، وهي فعالية تنظمها الهيئة وتحاكي سوق عكاظ التاريخي، وتتضمن العديد من العناصر التي تعكس الحياة اليومية في سوق عكاظ قديماً، وتقام أنشطتها على مدار أيام السوق بحيث توفر للزائر تجربة فريدة خاصة بعكاظ، وقد تولت أمانة الطائف تطوير البنية التحتية للجادة في هذا العام وجهزتها بعناصر جديدة توفر الراحة للزائر. وتتكون عناصر جادة عكاظ لهذا العام من أعمال مسرحية "درامية" تاريخية متنوعة (مسرح الشارع)، تمثل جوانب الحياة والأنشطة التي كانت تتم في سوق عكاظ قديما، وتقام على طوال مسار الجادة وتؤدي باللغة العربية الفصحى، إضافة إلى إلقاء الشعر العربي الفصيح وبخاصة المعلقات، وإلقاء الخطب، والتي بنيت عليها شهرة سوق عكاظ ويؤديها ممثلون محترفون وهواة على طول الجادة من بينهم عدد من أبناء الدول العربية، وبخاصة سوريا الشقيقة حيث أنتجت أشهر الأعمال التاريخية العربية، وأمسيات أدبية وثقافية يشارك فيها نخبة من المثقفين والأدباء والشعراء والإعلاميين وغيرهم، في موقع يمثل أحد الأحياء التي كانت تقام في عكاظ ويحتوي على عناصر مختلفة من الحياة في عكاظ مثل بيوت الشَعَر المصنوعة من مواد خاصة بعكاظ ومجهزة من الداخل على الطراز العربي. كما تتكون عناصر الجادة من عروض لنماذج من الحياة اليومية المعروفة في عكاظ قديما مثل مرور القوافل والشعراء على الإبل والخيل وإلقائهم لقصائدهم وأدبهم في السوق باللغة العربية الفصحى، وعروض الألعاب الشعبية، والرياضات التراثية، ومحلات للحرف والصناعات اليدوية يقوم فيها حرفيين وحرفيات من المملكة وبعض الدول العربية، بتصنيع وبيع منتجاتهم بشكل حي ومباشر، بما في ذلك الحرفيين المرشحين لجائزة عكاظ للحرف اليدوية المقدمة من الهيئة، ومحلات الأسر المنتجة لبيع المأكولات الشعبية، ومحلات بيع المأكولات والمقاهي، وباعة المنتجات الزراعية والفواكه المنتجة في محافظة الطائف والمدن القريبة منها، ومحلات عرض وبيع المقتنيات والقطع الأثرية، وبيع الهدايا التذكارية التاريخية اليدوية (مثل المعلقات المكتوبة على رقاع من الجلد وغيرها، والصخور المنحوت عليها أبيات شعر من قصائد المعلقات. وستتضمن جادة عكاظ عروض يومية للفنون الشعبية من الفرق المشاركة في جائزة عكاظ، في حين سيصل عدد المشاركين في الجادة بجميع فئاتهم أكثر من 450 شخص تقريبا من جميع مناطق المملكة ونسبة كبيرة من أبناء الطائف، كما أن جميع الفرسان وركاب الهجن من أبناء الطائف ومنهم بعض أبطال المملكة في الفروسية، فيما يتولى تنظيم الدخول للمواقف والجادة والأنشطة في الجادة ومساعدة الزوار عدد من المتطوعين من أبناء المجتمع في الطائف وجامعة الطائف. ويصل عدد الحرفيين والحرفيات من داخل المملكة وخارجها المشاركين إلى أكثر من 125 حرفي وحرفية، إضافة إلى الأسر المنتجة وباعة المأكولات والمنتجات الزراعية وحرف متنوعة من بعض الدول العربية، فيما اختارت هيئة السياحة عدد من مؤسسات تنظيم الفعاليات الوطنية التي تنظم أنشطة الجادة. كما تتوفر على الجادة مصليات ودورات مياه ومراكز معلومات وغيرها من خدمات.