أوضح الدكتور سعد مارق أمين اللجنة العامة لسوق عكاظ أن الاستعدادت لانطلاقة الفعاليات قد اكتملت بصورة كبيرة، كاشفًا عن الجهود الكبيرة التي بذلت، والبرامج الجديدة التي أدرجت في برنامج هذا العام، وبعض الجوانب الأخرى حول السوق وفعالياتها في سياق هذا الحوار.. الجهات المشرفة فعن سوق عكاظ واللجان والجهات المشرفة عليه يقول مارق: السوق قائم على إشراف عدة جهات، أربع جهات مهمة هي إمارة منطقة مكةالمكرمة، ووزارة التربية والتعليم ولها جناح، وقائمة على جائزتي مسابقة الخط العربي والتصوير الضوئي، وهيئة السياحة والآثار وقائمة بجائزة الحرفيين وفعاليات الجادة، ووزارة الثقافة والإعلام ولها جهد كبير وهي من أعدت حفل الافتتاح، في محافظة الطائف هناك ثلاث جهات مشاركة هي محافظة الطائف، وجامعة الطائف، وأمانة الطائف التي لها جهد مميز وبارز؛ فقد أوجدت مدينة عكاظ بالفعل وبطرقة مهنية وحرفية وبفاعلية في الزمن والإمكانيات، فقد كان الزمن قصيرًا بالنسبة لها لكنها قدمت عملًا رائعًا يشكرون عليه. وأشير هنا إلى أن ضيوف عكاظ يتجاوزون المائة والخمسين، بما فيهم معظم مثقفي ومثقفات المملكة الذين قدمت لهم الدعوة كذلك، فهناك تقريبًا خمسة وثلاثون ضيفًا من خارج الوطن، وقد أعد لهم برنامج سياحي حافل للقيام بجولات على معالم الطائف، كما أعد لهم السكن في فندقيين جاهزين بكامل التجهيزات التي تليق بكرم الضيافة في المملكة، وأيضًا التواصل الإعلامي معهم وكل ما يحتاجونه. فعاليات ثقافية متنوعة ويتابع الدكتور سعد حديثه كاشفًا عن الفعاليات الثقافية في السوق بقوله: سوق عكاظ مجموعة أحداث كبيرة ولكن يرتكز على عدة أشياء؛ البرنامج الثقافي من أمسيات نقدية وشعرية وندوات، وهو حدث يستمر لمدة خمسة أيام تبدأ بيوم الافتتاح الذي يشتمل على عرض لمسرحية “طرفة بن العبد” وهي حدث مستقل وتستمر خمسة أيام، بالإضافة إلى الفقرة الفنية، الحدث الآخر جادة عكاظ وهي حدث له طراز وطريقة مختلفة، وتستمر فعالياتها اثنا عشر يومًا، وهي حدث مساوٍ للبرنامج الثقافي ولها موقع وفعاليات مختلفة، وأيضًا ستعرض فيها مسرحيات متنقلة من خلال مسرحيين في الجادة في بدايتها ومسرح في الوسط، ومسابقة الحرفيين وأيضًا عرض الفنون الشعبية، ومواقع للحرفيين، بجانب عروض تراثية أخرى. وهناك تجربة الكتاب المستحدثة لأول مرة في فعاليات السوق، والتي ستستمر لمدة أربعة أيام، وتختلف عن معرض الكتاب، وما زلنا نطور التجربة، فالفكرة في مرحلة التطوير، وهذا العام سينفذ جزء منها، حيث يقدّم الكاتب تجربته في الكتابة كيف ألفه، وما الصعوبات التي واجهته، ومدى تقبل المجتمع لإنتاجه، وما بين الرفض والقبول، حيث يقدّم الكاتب تجربته مباشرة في التأليف، ومن المتوقع أن يشارك في هذه الفعالية عشرة كُتّاب بعضهم من خارج الوطن ممن لمؤلفاتهم صدى، وأيضًا هناك آخرون من داخل الوطن. برامج مستحدثة ويتابع مارق حديثه مضيفًا: وهناك الفقرة الفنية التي تعد شيئًا جديدًا هذا العام من حيث كاتب النص وهو الشاعر إبراهيم خفاجي، ويدور النص عن عكاظ وهو باللغة العربية الفصحى، وتحمل الفقرة الفنية عرضًا لفلكلور شعبي من الطائف، وستنفذ الفقرة من قبل شركة متخصصة وبطريقة مهنية واحترافية جميلة، ونحاول أن تعرض الفقرة بعد الحفل مرتين أو ثلاث، ستجدون فيها بيئة الطائف وتبرز نوعًا من الموروث الشعبي في المحافظة وتقدم رقصات منها المجرور وكل عام تقدم لونًا بصورة فنية وبطريقة مهنية فنية فالطائف يحفل بالكثير من ألوان التراث وهو ثروة في ذلك. أما مسابقة الفنون الشعبية والتي تضم محافظات منطقة مكةالمكرمة فهي ستكون موجودة وتقدم يوميًّا عرضها في مسرح أعد لها في الجادة، وتهدف المسابقة إلى إحياء التراث والفلكلور الشعبي ودعمه في المحافظات، وهي جائزة للإبداع وهي مختلفة كليًا عن الفقرة الفنية التي نحاول أن تعرض يومًا بعد آخر أو عبر يومين غير يوم الافتتاح وتضم لوحة عن الفلكلور الشعبي في الطائف فقط. من داخل الخيمة وينتقل سعد بالحديث إلى خيمة عكاظ قائلًا: الخيمة ستخصص لفعاليات البرنامج الثقافي من أمسيات نقدية وشعرية وعرض لمسرحية طرفة بن العبد وكذلك تجربة الكُتّاب، ومشروع تطويرها سيجعلها تتحول إلى مركز ثقافي متكامل يسمى “خيمة عكاظ”، وتعد معلمًا ثقافيًّا على مستوى منطقة مكة، ولقد تم توقيع عقد إنشاء هذا المركز الثقافي بتكلفة مالية بلغت نحو 36 مليون ريال، وسيقام على مساحة قدرها 4 آلاف متر مربع تقريبًا، ويضم قاعة كبرى تتسع لما يزيد عن 3 آلاف شخص، إضافة إلى قاعات الانتظار ومكاتب لأمانة عكاظ والخدمات المساندة، ومدة العمل ثمانية أشهر، وسيكون جاهزًا في العام المقبل كما وعدتنا الشركة المنفذة.وينفي الدكتور مارق أي تعارض بين الفعاليات في الخيمة والجادة في سياق قوله: راعينا في البرنامج ألا يكون هناك تعارض كبير بين البرنامج الثقافي وكذلك برنامج فعاليات الجادة، وأيضًا البرنامج السياحي لضيوف السوق من خلال جولات تعريفية على مواقع في الطائف خلال الأيام الأربعة، ونحن نعرف أن الذائقة تختلف فمن يعشق الأمسيات الثقافية من شعر ونقد قد لا يعشق الفنون الشعبية والعكس؛ لهذا ليس هناك تعارض كبير بين هذه الفعاليات. خطة إعلامية محكمة ويختم الدكتور سعد حديثه متناولًا الناحية الإعلامية لسوق هذا العام بقوله: هناك شركة إعلامية راعية، وأيضًا هناك الإعلام الإعلاني وهي حملة إعلانية، وجريدة “المدينة” أحد الرعاة، كذلك هناك الجانب الإعلامي المرئي، وقد كلف به سعادة وكيل وزارة الإعلام للإعلام المرئي، وبدأوا في التنفيذ، بجانب الإعلام المقروء الذي له جهة مشرفة عليه، وقد بدأوا في التنفيذ أيضًا، كما أننا هذا العام أدخلنا شيئين هما الصحافة الإلكترونية عبر أربعة صحف إلكتر ونية، كما أدخلنا المدونين الذين ينقلون الحدث بشكل مباشر، واستضفنا خمسة منهم. وعمومًا نحن نحقق الإعلام التفاعلي من خلال الإنترنت لأن أكثر الشباب يتعاملون مع الإنترنت، لهذا فإننا نحاول أن نصل إليهم حيث كانوا لتحقيق الإعلام التفاعلي، أيضا هناك مركز إعلامي لتسهيل كل ما يحتاجه الإعلاميون وله موقع في السوق ومزود بفريق إعلامي متكامل.