قالت مصادر عسكرية ل»الرياض» إن الجيش الموريتاني دفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المناطق الصحراوية في شمال جمهورية مالي المجاورة في إطار حربه التي بدأها ضد ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وقال المصادر إن وحدات من الجيش الموريتاني وقوات الحرس الرئاسي، شوهدت تعبر الحدود المالية متوغلة في إقليم أزواد شمال مالي لملاحقة عناصر القاعدة الذين يتخذون من شمال مالي مقرا لنشاطاتهم ومعسكراتهم التي يحتجزون بها حاليا سبعة أجانب من بينهم خمسة خبراء نوويين فرنسيين اختطفوهم من النيجر قبل أسبوع. كما نفذ الطيران الموريتاني مساء الجمعة الماضي غارات جوية ضد معاقل لتنظيم القاعدة في شمال مالي، ولم يعرف إذا كانت الغارات خلفت خسائر في صفوف عناصر التنظيم. ونقلت مصادر إعلامية في نواكشوط عن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز قوله إنه سيمضي قدما في حربه على تنظيم القاعدة في الصحراء الكبرى حتى القضاء على فولوه، وقال ولد عبدالعزيز في لقاء مع شيوخ العشائر العربية في شمال مالي أثناء زيارته مؤخرا للعاصمة المالية بامكو، إن القاعدة أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على الأمن والاستقرار في المنطقة ولا بد من التعاون للقضاء عليها، مشيرا إلى أن موريتانيا «ستسعى لتطهير المنطقة من القاعدة حتى ولو تخلت عنها دول المنطقة»، ودعا سكان إقليم أزواد المالي إلى التعاون مع الجيش الموريتاني في مطاردته لعناصر التنظيم وعدم توفير المأوى لهم.