أبان رئيس مجلس هيئة الصحفيين السعوديين ورئيس تحرير جريدة «الرياض» الأستاذ تركي السديري أن الهيئة تشجع التفرغ التام للإعلام الذي يعد انتماء حقيقيا لأي مهنة، كما وجه دعوته لرؤساء تحرير الصحف إلى تفريغ محرريها المتعاونين ووضع الحوافز والزيادات السنوية التي من شأنها جذب المحرر وتحسين المستوى المعيشي له، موضحاً أن المتعاون مستقبله المعيشي مضمون بينما المتفرغ يجب على مؤسسته أن تضمن له مستقبله بالحوافز والبدلات والزيادات كي تضمن منه الاستمرارية والعطاء. وأكد أن الهيئة تعنى بجميع أعضائها وان من طرق بابها فلن تخذله طالما كان عضوا فيها مشيراً إلى ان العضوية تمنح لكافة العاملين في المجال الإعلامي سواء متفرغين أم متعاونين. اجتماع الإعلاميات بهيئة الصحفيين السعوديين يكشف الغطاء عن مطالبهن وما قدمته الهيئة لهن جاء ذلك، على خلفية حفل المعايدة واليوم الوطني الذي أقامته هيئة الصحفيين السعوديين بمقرها مساء أمس الأول احتفالا بمناسبة عيد الفطر المبارك واليوم الوطني لجميع الإعلاميات والكاتبات والذي يقام لأول مرة وشهد حضورا كبيرا فاق ال 50 من جميع الجهات الإعلامية سواء كانت إذاعية أم مرئية أم مقروءة. ابتدأته عضو مجلس إدارة الهيئة ومديرة تحرير القسم النسائي بجريدة «الرياض» الأستاذة نورة الحويتي بكلمة ترحيبية للإعلاميات وبدعوتهن لمناقشة كل ما يخصهن كعضوات ينتمين للهيئة وإبداء رأيهن ومطالبهن التي ستتقبلها الهيئة برحابة صدر وستناقشها لوضع الحلول، تلا كلمتها مداخلة المذيعة بإذاعة الرياض الأستاذة فاطمة العنزي طرحت فيها تساؤلها حول مكان الإعلامية في الصحافة المسموعة والمرئية وماذا ستقدم الهيئة لها.بينما طرحت الصحفية بجريدة «الرياض» مريم الجابر تساؤلها حول ما إذا تعرضت المحررة لمشكلة مع مؤسستها فما هو دور الهيئة هنا؟ وطالبت الكاتبة والصحفية بجريدة «الرياض» سحر الرملاوي بوجود نظام مكتوب لكل محرر ومحررة يوضح لها دور الهيئة ومساعيها لتستطيع الإعلامية على إثرها المطالبة بحقوقها، كما طالبت الصحفية بجريدة الحياة سحر البندر من الهيئة حصر عدد الإعلاميين والإعلاميات ووضع قاعدة بيانات لكل مؤسسة من خلالها يستطيع الإعلامي والهيئة على حد سواء تحديد الاحتياجات والمطالب، كما طالبت الكاتبة بجريدة الجزيرة الأستاذة رقية الهويريني من الهيئة البر بأعضائها كي يبروا فيها وقالت: متى يأخذ الصحافي قيمته في المجتمع ومتى يحصل على نجوميته؟ ومتى سيستطيع الصحفي ان يكتب كل هموم ومشاكل مجتمعه بلا تحفظات أو خوف على مصير المؤسسة؟ من جهة أخرى، أجابت عضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين الأستاذة نورة الحويتي على كل تساؤلات الإعلاميات فأكدت ان الهيئة تتعهد بالمسؤولية التامة لكل أعضائها الإعلاميين سواء كانوا في الإعلام المرئي أو المقروء أو المسموع أو تصويرياً أو فنياً، كما ان الهيئة تمنح عضويتها للأعضاء المتفرغين والمتعاونين والمنتسبين من الأجانب لأي جهة إعلامية سعودية. وأوضحت ان الهيئة تقف مؤازرة ومعاونة للصحفي والصحفية وأوجدت مستشارين قانونيين تقف بجانب كل من يطرق باب الهيئة من أعضائها. نورة الحويتي: الهيئة أوجدت مستشارين قانونيين للوقوف بجانب كل من يطرق باب الهيئة من أعضائها وأشارت الحويتي إلى ان هذه الخطوة التي قامت بها الهيئة تحسب لصالحها فمن خلالها ستقدم خدماتها للإعلاميات كي يتعرفن على ما لهن وما عليهن. في الجانب الآخر أبدت العديد من الإعلاميات والكاتبات مدى سعادتهن بهذا الاجتماع الذي أقامته الهيئة مطالبات بتكراره في عدة مناسبات. التفاعل كان كبيراً من جميع الإعلاميات فوصفت الصحفية بجريدة «الرياض» غزيل العتيبي ان هذه تعد مناسبة رائعة جعلتها تلتقي بكاتبات وإعلاميات لم تكن تعرفهن إلا من خلال القلم، كما طالبت بوجود دورات تدريبية مستمرة يلقيها كبار الإعلاميين والإعلاميات للاستفادة من خبراتهم. وأضافت مساعد الأمين العام للهيئة الأستاذة ولاء حواري ان الهيئة تحتاج إلى دعم الصحفيين والصحفيات الذين لن تدعم أي منهم ما لم ينتسبوا بعضوية للهيئة. في الجانب الآخر، أبدت الكاتبة بجريدة «الرياض» الدكتورة حسناء القنيعير سعادتها بهذا اللقاء الذي أتاح لكل الإعلاميات التعارف ومناقشة احتياجاتهن بشفافية ووضوح، وتمنت لو ان هذا الاجتماع يتكرر في المناسبات المختلفة. الاحتفال تحول إلى نقاش فعال شاركت فيه الإعلاميات الحاضرات ولاء حواري «الهيئة تحتاج لدعم الصحفيين والصحفيات»