سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق فعاليات الملتقى الإعلامي الأول لطالبات الإعلام تحت عنوان «المرأة والإعلام» شاركت فيها الزميلة نوال الراشد بورقة عمل حول الإعلام ووسائط الاتصال الحديثة
انطلقت أمس فعاليات الملتقى الإعلامي الأول لطالبات الإعلام بجامعة الملك سعود وسط احتفاء طلابي وتفاؤل بمستقبل الإعلامية السعودية وذلك، بشراكة كل من قسم الإعلام ورسالة الجامعة ومجموعة الشراكة الطلابية بعنوان المرأة والإعلام وذلك بحضور عميدة الجامعة د. الجازي الشبيكي التي ألقت بدورها كلمة ترحيبية، حيت فيها جهود الشراكة بين كل من قسم الإعلام ورسالة الجامعة وبرنامج الشراكة الطلابية الذي أثمر عن هذا الملتقى الواعد للإعلاميات من داخل الجامعة وخارجها. بدأت فعاليات الجلسة الأولى بندوة رؤى إعلامية معاصرة لمستقبل الإعلامية السعودية والتي شارك فيها كل من: دكتورة سهيلة زين العابدين الباحثة في الشئون الإنسانية بجمعية حقوق الإنسان، والزميلة نوال الراشد نائبة مديرة تحرير قسم المرأة بجريدة الرياض، والكاتبة والإعلامية هدى الدغفق. وكانت الزميلة نوال الراشد قد شاركت بورقة عمل بعنوان «العلاقة بين الصحفية الرائدة والصحفية الناشئة» أشارت فيها إلى ان افتتاح الاقسام النسائية في الصحف السعودية قد كان مرحلة مفصلية في تاريخ وتوثيق مسيرة الكاتبة والصحفية السعودية، التي بإنشائها أطرت العمل ونظمت النشر وحفظت الحقوق وأوجدت المهنة وطورت الامكانات ودربت العناصر وحددت المسؤوليات وأبرزت تمكين المرأة السعودية في المشاركة الاعلامية الحقيقية، وأضافت أن افتتاح القسم النسائي في جريدة الرياض عام 1401 - 1980 كان الأول بين الصحف المحلية وسجلت الدكتورة خيرية السقاف منصب أول مدير تحرير نسائي غير متفرغ في جريدة محلية وعلى مستوى المملكة العربية السعودية، وتم كتابة اسمها ومنصبها على ترويسة الجريدة الرسمية إلى جانب زملائها من مدراء التحرير، وعمل في بدايات افتتاح القسم عدد من الكاتبات والصحفيات البارزات اللاتي أثرن في مسيرة الصحافة النسائية بشكل واضح من أهم الأقلام النسائية الرائدة: (الدكتورة هيا المنيع، الأستاذة بدرية البشر، والأستاذة ولاء حواري، الأستاذة ندى الطاسان، الأستاذة فردوس أبو القاسم) وغيرهن ممن تبوأن مراكز قيادية مرموقة، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الصحفيات البارزات في إعمالهن. ومن انجازات القسم النسائي انه قبل أسبوعين فقط تحول اسم القسم النسائي إلى إدارة التحرير النسائي في الجريدة، يضم مستشارة صحفية، ومديرة تحرير، ونائبة، ونخبة صحفية متكاملة من الصحفيات السعوديات في مكتب الرياض، اضافه إلى 20 مندوبة صحفية متفرقة في مدن المملكة تم تفريغ 6 صحفيات في: أبها والخبر وتبوك والإحساء بوظائف محررات صحفيات وهذه نقلة حقيقية تحسب للرياض كصحيفة آمنت بتوطين المهنة وسعوديتها وضمها إلى عمل مؤسسي منظم يخدم مسيرة الصحافة السعودية. كما تضمنت ورقة عمل الزميلة نوال عدة محاور حول دور الإعلام في مواجهة المجتمعات، ووسائط الاتصال الحديثة التي ساهمت في نقل المعلومات وسريانها في مختلف أنحاء العالم ومنها الإنترنت، والهاتف المتحرك عبر الفضاء، والرسائل النصية، البلوتوث، وسائط الفيديو والإنترنت عبر التلفزيون حتى لم يعد للإعلام لغة واحدة أو هوية واحدة أو وطن واحد، بل شعاره البحث عن الحقيقة بصدقية واحترافية عالية، وتناولت أيضا بعض المعوقات التي واجهت وتواجه الإعلامية عند انطلاقها، ومنها غياب الوعي لدى الأسرة حول ماهية العمل الصحفي، وغياب عنصر التدريب، وغياب الدعم المادي والمعنوي، وغياب التخصص، وغياب عقود العمل، مؤكدة دعم المجتمع لدور الصحفية، وأن ما تطرحه من قضايا هامة في الإعلام المكتوب ما أنعش فتح الملفات وطرح الموضوعات وعقد الندوات ومن ذلك قضايا المرأة، العنوسة، مكافحة الإرهاب، العنف الاسري، زواج القاصرات، فتح مجالات عمل جديدة. كما تطرقت لمراحل التطور للمرأة في مجال الإعلام حتى افتتاح قسم الإعلام للطالبات، والمشاركات الدولية من خلال التمثيل الخارجي لها، وعضويتها في مجلس إدارة هيئة الصحفيين مختتمة بتوجيه نصائح وتوجيهات للإعلاميات الناشئات المقبلات على المهنة ومن ذلك: تحديد الهدف، والتخطيط المهني، والطموح، وسعة الاطلاع، ومتابعة مستجدات المهنة، وتوطيد العلاقات مع الآخر، التنظيم، القيادة، الإدارة، الإبداع، الفضول، حب الاستطلاع، الاهتمام بقضايا المجتمع، الصدقية في الطرح، والاهتمام بالانتاجية وتوقيتها. وتحدثت الكاتبة هدى الدغفق حول المؤسسات الاعلامية التي رأت انها تعاملت مع الإعلامية بصورة مجحفة، وخاصة منهن المتعاونات، وأنها لم تضف شيئا للصحفية يذكر في مشوارها الإعلامي. كما اشارت الى الغرق في الأيديولوجيات، فهناك الصحف الدينية والشعبية والاجتماعية وغيرها من التصنيفات التي أضرت العمل الصحفي وأرجعته للوراء، بينما أجمل ما في العمل الصحفي هو الحيادية. وامتدحت اتجاه الشباب والشابات للإعلام الإلكتروني الذي كان بمثابة مصانع تدريب وتأهيل لهم وحرية للتعبير والمهم هو الاستقلالية التي تحققت لهم. أما الباحثة والكاتبة، سهيلة زين العابدين فقد تناولت حقوق الكاتبة من واقع الرؤية العلمية أشارت فيها إلى بعض القيم والمفاهيم الاجتماعية السائدة غير الشرعية هي التي عززت ذلك ومنها الوصاية والولاية والهوية، كما رأت غياب الأنظمة والقوانين في الكتابة والنشر التي تكفل حقوق الكتاب والمؤلفين. وتواصلت الفعاليات في الجلسة الثانية التي شملت عروض ابداعات اعلامية ومنها مسرحية المونودراما «امرأة مذنبة» من تأليف وتمثيل وإخراج الطالبة صفاء الزوري التي فازت بالترتيب الأول، وعرض تجربتي قدمتها مندوبات الرسالة التي فازت بالمركز الثاني، وعوض أخرى منها احجز موقعك على الإنترنت للطالبة فاتن يتيم وأماني العتيق، واليوتيوب قدمته الجوهرة المطيري وندى الأحمري وأسماء الذييب، وأنا أتحدث لغتك لنجد العتيبي، وأخيرا الإعلامي المؤثر لشروق الشايع وفاتن الشايع ومي الجربوع. شمل الحفل كلمة لكل من رئيسة قسم الإعلام، د. عزة عبدالعزيز وأخرى لمديرة تحرير رسالة الجامعة، أ. أسماء قرني وكلمة رئيس الفريق الإعلامي للشراكة، العنود الوشمي.