أكد رجل الأعمال الشيخ عبدالله بن متعب النومسي بمناسبة اليوم الوطني الثمانين أن المملكة ستظل دائماً وأبداً نموذجاً للعطاء السخي لكل من يحتاج للدعم والمساندة وقال إن المملكة العربية السعودية تحتل مكانة عالية في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وذلك لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للإسلام والمسلمين ليس في النهوض بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لتيسر مناسك الحج والعمرة فحسب بل وللمساعدات المالية والمعنوية والوقوف بجانب الكثير من الدول العربية والإسلامية التي تتعرض للكوارث والنكبات. وأشار إلى أن هذه المناسبة من المناسبات التاريخية التي تحمل في طياتها الشيء الكثير لأبناء هذا الوطن الغالي الذي جمع فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه - شتاتهم ولم فرقتهم ووحد صفهم وحول الصحاري القاحلة المقفرة في قلب جزيرة العرب إلى جنة وارفة الظلال وفيرة الغلال وفي زمن قياسي لم يتجاوز ربع قرن. الأمير فيصل بن بندر بحضور سمو نائبه يسلم رجل الأعمال النومسي درعا تذكاريا في إحدى المناسبات وأضاف: بهذه المناسبة لابد لنا أن نتذكر ماضينا التليد وحاضرنا المجيد الذي نزهو به الآن بين مختلف الأوطان لما يحمل من شواهد وإنجازات حضارية تحققت في وقت قياسي بفضل الله عز وجل ومن الانجازات التي قام بها المؤسس رحمه الله وطيب ثراه الملك عبد العزيز هو بناء هذه الوحدة السياسية والحفاظ عليها وقد سعى إلى تطويرها وإصلاحها في المجالات كافة، حتى استطاع بفضل الله عز وجل أن يضع الأساس لنظام إسلامي شديد الثبات والاستقرار مع التركيز على المسؤوليات وتحديد الصلاحيات، فتكونت الوزارات وظهرت المؤسسات وقامت الإدارات لمواجهة التطور، وأدخلت المخترعات الحديثة لأول مرة في شبه الجزيرة العربية فحلت تدريجياً محل الوسائل التقليدية. وأقام طيب الله ثراه القضاء على أساس من تحكيم الشريعة الإسلامية في كل الأمور، فأنشأ المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها، وأصدر الأنظمة التي تدعم هذه المحاكم وتبين وظائفها وتحدد اختصاصاتها وسلطاتها وتنظم سير العمل بها، كما حقق الملك عبد العزيز إنجازات كبيرة في مجال إقرار الأمن والمحافظة على النظام في الدولة لتوفير الراحة والاطمئنان للمواطنين والوافدين فضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بالأمن أو الإخلال بالنظام حتى أصبحت هذه البلاد مضرب الأمثال في جميع الأوساط الدولية على استتباب الأمن والاستقرار أكثر من واحد وثلاثين عاماً أمضاها الملك المؤسس في جهاد الأبطال ومعه رجاله المخلصون لتوطيد أركان دولته وجمع شتات أبنائها تحت راية التوحيد ليضع بعد ذلك حجر الأساس الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية كدولة ترتكز في كل توجهاتها على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وتساهم بدورها مع بقية دول العالم في ترسيخ مبادئ السلام والأمن من أجل خير الإنسانية جمعاء. وما تحقق من إنجازات متواصلة سياسياً واقتصادياً وتنموياً في مملكتنا الحبيبة منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله وها هي مسيرة البناء والرخاء للدولة الفتية تتواصل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله - وعلى نفس النهج «ملحمة بطولة ونهضة أمة». وقد عبر النومسي عن صادق التهنئة وخالص التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل.