وصف صاحب السمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بأنه يوم تاريخي ويوم مشهود له بالانتصارات. وقال إن ذكرى اليوم الوطني تروي قصة توحيد هذا الكيان العظيم على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه عندما تمكن القائد من جمع الشمل وتوحيد الصفوف والتي كانت تعادل في قوامها واتساع مداها قارة أو شبه قارة. ورأى سمو أمير منطقة الحدود الشمالية أن توحيد المملكة عمل مدروس للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي وحد شبه الجزيرة العربية وخاض مع اخوانه المخلصين في سبيل الله المعركة تلو الاخرى مضحيا بالجهد والمال والراحة كل ذلك من اجل جمع شمل العرب والمسلمين على كلمة التوحيد (( لا اله الا الله محمد رسول الله )) واستطاع بفضل الله أن يحقق ما سعى اليه. وقال : لا بد لنا أن نقف لحظات تأمل ودراسة لما تحقق بفضل الله ثم بفضل الصدق مع النفس وسمو الغاية التي تحرك من اجلها الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن ثم سار على دربه ابناؤه من بعده حتى وصلت القياده الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي شهدت المملكة في عهده نقلة حضارية في شتى مجالات الحياة وحباها المولى نعماً كثيرة في مقدمتها نعمة الأمن التي ينعم بها المواطن والمقيم . وأبرز سموه ما وصلت اليه بلادنا من تقدم صناعي وزراعي واجتماعي وثقافي وصحي وأوضح أن المملكة العربية السعودية وقد شرفها الله باحتضان الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن خلال الحج أو العمرة أو الزيارة لتفتخر اليوم بتلك الانجازات والمشاريع العملاقة التي تم تنفيذها في المدينتين المقدستين بتوجيه واشراف مباشر من لدن قائد المسيرة المباركة وباني النهضة لهذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله وأشار سموه الى السياسات العامة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية في إرساء أسس الرعاية الاجتماعية التي تستند الى المنطلقات الاسلامية المتأصلة في المجتمع السعودي والتي تعتبر رعاية الانسان رسالة انسانية يضطلع بها المسلم لدعم كيان المجتمع واقامة البناء الاجتماعي المتكامل. وأفاد سمو أمير منطقة الحدود الشمالية أن المنطلقات الفكرية والمرتكزات السياسية التي تعتمد عليها المملكة العربية السعودية في توجهاتها الانسانية ومواقفها المتعاطفة مع الدول والمجتمعات قد اعطت المساعدات السعودية صفة الخصوصية والتفرد مشيراً الى ان ذلك نابع من تمسك قيادة هذه البلاد وشعبها بروح وقيم الإسلام والالتزام بجوهر التعاون والتكافل. وقال صاحب السمو أمير منطقة الحدود الشمالية ونحن إذ نعيش العهد الميمون لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم لا بد لنا أن نشير الى ماطرأ من تحديث وتطوير على السياسة الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والذي جعل في أولى اهتماماته أيده الله الاهتمام بالوطن وتوفير جل الرعاية للمواطن السعودي أينما كان موقعه على خارطة بلادنا ولعل ازدهار الاقتصاد في بلادنا أكبر دليل على اهتمامات المليك المفدى مؤكداً سموه ان منطقة الحدود الشمالية كان لها النصيب الاوفر من المشاريع التنمويه التي حظيت بها كافة مناطق المملكة في عهدنا الزاهر. ودعا سمو أمير منطقة الحدود الشمالية في ختام تصريحه المولى جل وعلا أن يحفظ لهذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار.