شن المخرج السوري نجدة أنزور هجوماً غير مبرر على عدد من المحطات الفضائية العربية التي رفضت شراء مسلسله الأخير "وما ملكت أيمانكم"، وقال أثناء ظهوره في برنامج "في الصميم" على فضائية BBC عربية، أن سبب عزوف الكثير من القنوات عن مسلسله هو أن الدول العربية تقتدي بلائحة الممنوعات السعودية!! في مجال الإعلام والفنون والتي وجدت قبل عهد الفضائيات!. مؤكداً بأن العمل باللائحة مستمرٌ حتى الآن!. نجدة أنزور وهذه لاشك تهمة باطلة يلجأ لها أنزور من أجل تبرير تواضع مستوى أعماله الذي لم يغر القنوات على شرائها. وإلا أين كان هذا الكلام حين عرضت قناة MBC مسلسلاته القديمة؟. ثم ما الذي يحتويه مسلسل "وما ملكت أيمانكم" حتى تخاف منه القنوات العربية والخليجية بالذات؟. وهل القنوات مرغمة على شراء أي مسلسل لنجدة أنزور حتى لو كان سيئاً؟. لماذا لا يضع احتمال أن مسلسله كان سيئاً من الناحية الفنية وأن هذا سبب عزوف القنوات عنه؟. للأسف أن أنزور لا يطرح على نفسه هذه الأسئلة ويفضل بدلاً عنها الهروب إلى الأمام عبر إلقاء اللوم على الغير. ولم يكتف أنزور بذلك في اللقاء بل فجّر تهمة من العيار الثقيل حينما قال إن تلك المحطات التي ارتأت تجاهل المسلسل تدعي محاربة الإرهاب بينما هي في حقيقتها - على حد تعبيره - تشجع الإرهاب، مشيراً إلى أن السعودية تصرف مئات الملايين من أجل محاربة الإرهاب لكنها تستكثر شراء مسلسله الذي يرى أنه يحارب التطرف والإرهاب!. وعندما جرّه محاور البرنامج لذكر مسميات تلك القنوات ذكر محطتي دبي وMBC. وتحول أنزور في ذات اللقاء إلى مفتي حينما رأى أن النقاب بدعة إسلامية! تحرم المرأة من إبداء هويتها المتمثلة في وجهها، ورفض أنزور وصف مذيع البرنامج لأسلوبه بغير المتزن لأنه يحكم بالنوايا مؤكداً أن أحكامه نتجت عن تجربة، مواصلاً هجومه على السعودية بقوله أنها تريد أن تجعل الدراما السورية مجرد مسلسلات مجتمع شروال وحارة على حد تعبيره. وما يثير الاستهجان حيال ذلك اللقاء هو أسلوب أنزور المحتقن واتهاماته الباطلة الرامية إلى إثارة الزوبعة وتسويق عمله بطريقة مكشوفة، سيما وأن تلك المحطات التي اتهمها وبخاصة فضائية MBC تعد هي صاحبة الفضل في دعمه في بداية انتشاره. ولعل من المفارقات المخجلة أن المسلسل يعرض الآن على فضائية خليجية كبيرة الأمر الذي يدعو للتساؤل عن لائحة المنع السعودية التي ادعى أنزور وجودها.. فأين تأثير هذه اللائحة ولماذا لم تلتزم بها هذه القناة الخليجية؟. لاشك أنها بذلك تثبت أن تخرصّات أنزور لا أساس لها من الصحة وأن الإعلام السعودي والخليجي بات إعلاماً محترفاً ومستقلاً ولا يعرض كل ما "هب ودب" من المسلسلات بل يبحث عن كل ما هو جيّد ومتقن ويتجاهل كل ما هو سيء حتى لو كان بتوقيع أنزور نفسه!. يذكر أن المسلسل من تأليف الكاتبة الدكتورة هالة دياب ويتناول قصة ثلاث فتيات يتعرضن لصعوبات في مجتمع ذكوري سوري وكانت البطولة فيه لمصطفى الخاني، سلافة معمار، ديما قندلفت ورنا الأبيض.