في الوقت الذي تشهد فيه محافظة الزلفي تنظيم عدد من الفعاليات الاحتفالية بمناسبة عيد الفطر المبارك أبى فرع المياه بالمحافظة إلا أن يكون له مشاركة بشكل غير مألوف. فاستمرارا لمعاناة المواطنين من طفح مياه الصرف الصحي وتسربها في كثير من أحياء المحافظة وشوارعها الرئيسية والفرعية بث الفرع لأهالي الزلفي وزوارها الذين تمتلئ بهم هذه الأيام تهانيه بمناسبة عيد الفطر المبارك وكأنه يريد أن يسهم بما يستطيعه في الاحتفالات التي تقام بالمناسبة ولكن بطريقته الخاصة ، لم تكن التهنئة بالحروف وإنما صور تزكم الأنوف ، خلت من الأمنيات لكنها امتلأت بالمعاناة ، وزيادة الشكاوى وسط صمت الحسيب ، حيثما تتوجه فالروائح الكريهة تلاحقك ، دون حراك فعْليّ لإلزام أصحاب تلك المنازل التي تصدرها بنزح هذه القاذورات حتى لا يتأذى المارة منها ولا تتسبب بشكل مباشر في انتشار الأوبئة والأمراض ، كثير من الشوارع ملأتها الأخاديد واستوطنتها البحيرات نتيجة هذا الجريان المستمر والحال هو هو لم يتغير إلا للأسوأ ولم يتقدم إلا للخلف . سنوات طوال وأهالي المحافظة ينتظرون إنجاز المشروع الخاص بذلك ، ولكن بدلا من أن تكتحل أعينهم باكتماله ، صارت تندمل برؤية ما لا يمكن احتماله ، المعدات تحفر هنا وتنخر هناك ، مرحلة تلي مراحل ...والعمل يتقدم خطوة ويتأخر عشرات . والسؤال : هل كتب على عشرات الآلاف من سكان المحافظة أن يبقوا منتظرين لحظة التشغيل لمشروع طال مداه ولا يعلم منتهاه ؟ وهل يبقى فرع المياه بالمحافظة متفرجا دون البحث عن حلول ناجعة خاصة وأن المشكلة – كما أسلفت - لا تتعلق بحي دون آخر ، أو شارع دون سواه . أحياء تعايد زائريها بطفح غرف التفتيش