اشتكى مواطنون في الزلفي من الحالة المتردية التي تشهدها ومنذ فترة طويلة عدد من طرق المحافظة وأحيائها السكنية المختلفة فلا تكاد تعبر طريقا أو شارعا ما إلا وتجد أمامك مشكلة قد تستطيع التعامل معها والنجاة منها وقد لا تجد حلا إلا أن تعود أدراجك. هذا ما حدث عدة مرات ولا زالت تتكرر تباعا وربما تستمر لاحقا ولمدة غير معلومة، فالحفريات على اختلاف دواعيها تمضي مدة زمنية طويلة دون أن يتم الانتهاء منها فما يمكن أن يؤدى بيوم يستمر أشهرا وما يراد القضاء عليه من المشكلات يولد بذاته مشاكل أكبر. فمشروع تصريف مياه الأمطار في طريق الأمير سلمان يسبب إغلاق الميدان الرئيسي بالمحافظة وقتا طويلا، ويتسبب بحفريات مليئة بالمياه الآسنة مجاورة للأحياء السكنية ولممر مشاة بجانبه وضعت فيه بعض ألعاب الأطفال دون أن توضع سواتر وعلامات تحذيرية وشهدت قبل أيام سقوط طفل فيها سارع أخوه بإنقاذه قبل أن يغرق، والحال يندرج على عشرات الشوارع المماثلة، وطرق أخرى يتم تزيين أرصفتها وإعادة سفلتتها ثم وبمجرد الانتهاء يخضع الطريق لأعمال الصرف الصحي -الذي طال أمده هو الآخر وتسبب في معاناة الأهالي- وكأن من نفذ تلك التحسينات يعمل بمعزل لا يعرف معه ما ينتظر الطريق من أعمال، إن ما يحدث لأحياء الزلفي يضع ألف علامة استفهام خلف أسئلتها، فأين البلدية من تنظيم الشوارع وردم الحفريات وسطها، وأينها من تهذيب المطبات الاصطناعية التي تتم زراعتها في بعض المواقع دون الحاجة الفعلية لها والتي أفسدت كثيرا من السيارات لارتفاعها المبالغ فيه، ولم لا تصرف شيئا من جهودها لتصميم الطرق بما يضمن خلوها من بحيرات المياه التي كثرت عند هطول الأمطار في الفترة الماضية، وهل تم نجاح مشروعات تصريف السيول التي كانت تعج بها مشاريع البلدية المعلنة سابقا، وما الذي قام به فرع المياه بالمحافظة لمتابعة المشروعات التي تتعلق بشبكة المياه أو الصرف الصحي وتنفيذها في وقتها المحدد، وأين دوريات المرور عن القيام بمسئوليتها للتنسيق مع المسئولين عن المشاريع القائمة لوضع حلول بديلة تكفل سلامة الحركة المرورية وانسيابيتها، وأين من يتابع تلك المشروعات لوضع خطة سليمة لتنفيذها في وقت محدد لا يستمر طويلا بسبب أن معدة تعمل عنها وآلية تنخر في موضع آخر مما يصيب الشوارع بالشلل في وقت واحد. لسنا هنا نستقصي ولكننا نستشهد فقط فهناك الكثير من شوارع الزلفي التي تحمل كثيرا من الملاحظات التي يدركها من نظر إليها من أول وهلة فكيف تمر على نظرة المسئولين بالمحافظة والمختصين بتلك المشروعات ولن يعدموا لها حلولا إن هم أحسوا بمعاناة الأهالي ولم يعدموا التفاعل معها. شارع مغلق إحدى السيارات في إحدى الحفر حيث لا يوجد علامات تحذيرية حفريات في كل مكان