اعلن وزير الداخلية الافغاني باسم الله محمدي ان 14 شخصا بينهم 11 مدنيا وثلاثة عناصر من الشرطة قتلوا السبت في هجمات للمتمردين تزامنت مع إجراء الانتخابات التشريعية في افغانستان. وقال محمدي في مؤتمر صحافي عقده في كابول "قتل ثلاثة عناصر من الشرطة واصيب 13 آخرون، كما قتل 11 مدنيا واصيب 45 آخرون" السبت خلال الانتخابات. وكانت الحصيلة السابقة التي وضعتها فرانس برس استنادا الى معلومات رسمية اشارت الى سقوط 11 مدنيا. كما قتل ثلاثة جنود من القوات الدولية المنتشرة في افغانستان السبت ما يرفع الى 512 عدد قتلى القوات الدولية في هذا البلد منذ مطلع العام الحالي. وقتل جندي لم يكشف عن جنسيته في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في جنوب البلاد بحسب ما اعلنت القوة الدولية لارساء الامن في افغانستان (ايساف) في بيان من دون تقديم تفاصيل اضافية. ثم اعلنت قيادة الاطلسي مقتل جندي ثان في الجنوب ايضا إلا انها اوضحت انه قتل في حادث "لا علاقة له بالمعارك" وهو تعبير يستخدم في حال الانتحار او الوفاة العرضية. ولاحقا، اعلن مقتل جندي ثالث في هجوم للمتمردين في شرق البلاد. وأعلن مسؤولون في وقت سابق أن المواطنين الأفغان يتحدون الهجمات التي تقع بين الحين والآخر بالقنابل في انحاء البلاد ليدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي انطلقت امس السبت. واعلنت حالة التأهب بين صفوف قوات الامن بعدما توعدت طالبان مرارا بعرقلة الانتخابات. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع زاهر عظيمي للصحفيين انه بعد مرر ثلاث ساعات من فتح مراكز الاقتراع للتصويت، لم ترد أي تقارير عن اي اختراق امني كبير. واضاف ان ضابط استخبارات اصيب عندما كان يحاول ابطال مفعول عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق غربي كابول. وادى التفجير الى تأخير التصويت في المنطقة لمدة ساعة . وقالت شرطة اقليم خوست، شرقي البلاد، ان انفجار قنبلة اصاب احد العاملين بلجنة الانتخابات المستقلة في مركز للاقتراع باحدى مدارس خوست العاصمة، حيث زرعت القنبلة داخل المركز. وقالت الشرطة الأفغانية إن صاروخا استهدف مقر إذاعة وتلفزيون أفغانستان في كابول في وقت مبكر من صباح امس، قبيل ساعات من فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البرلمانية. وأعلنت حركة طالبان في موقعها الالكتروني المسؤولية عن العشرات من الهجمات وقالت انها فرضت اغلاق المئات من مراكز الاقتراع. وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات المستقلة نور محمد نور ان تقارير من اقاليم البلاد البالغ عددها 34 اشارت الى ان اكثر من 90 % من مراكز الاقتراع البالغ عددها ستة آلاف فتحت ابوابها في الموعد المحدد لها ودون وقوع حوادث. يخوض تلك الانتخابات أكثر من 2500 مرشح، يتنافسون على 249 مقعدا في مجلس النواب (ويلسي جيرجا)، بينهم نحو 400 امرأة. يتوقع أن تظهر النتائج الأولية أوائل الشهر المقبل ومن المقرر أن تعلن النتائج النهائية قرب نهاية تشرين أول/أكتوبر.