ضرب المواطن صالح بن سفر العضياني العتيبي أروع الأمثلة بإقدامه على اعتاق رقبة ابن اخيه الذي قتل ابنه . «الرياض» التقت بالعضياني خلال حفل اسرة الضيط بمركز منية بالجمش وتحدث قائلا : يوم الاثنين 4/10/1431 ه حضر الشيخ تركي بن بجاد بن مارق الضيط رئيس مركز منية وبرفقته شيخ قبيلة العضيان الشيخ بدر بن نايف بن مارق الضيط والشيخ صنيتان بن محمد الضيط وعدد من ابناء اسرة الضيط وابناء عمي وأخوالي و جماعتي ، استقبلتهم بانشراح صدر وتغير إحساسي وانا عارف مغزاهم اتجهت لتحضير القهوة وأثناء ذلك شعرت بانشراح وخالجني شعور انساني مفاده "هؤلاء شيوخ القبيلة وابناء عمك وجماعتك لهم حق عظيم عليك ان خذلتهم .. والله ما تفلح وان قطعت رحمك وقتلت ابن اخيك والله انها دبور عليك الى يوم القيامة" ، اثناء ذلك كان بجواري ابني عبدالله وقلت له يا ولدي الأمور تغيرت عندي الرجال إلّي أنت تشوف لهم حبوة ومقدار وأنا نويت أعتق لوجه الله تعالى ويش الرأي.. قال: اصنع ماشاء لك ، ..بعدها اتجهت للمجلس وأثناء دخولي اردت ان ابشرهم بقبولي اعتق الرقبة ولكن اخفيت ذلك وارتجل الشيخ تركي بن بجاد الضيط كلمة واثناء الانتهاء قال الجميع تكفى يا صالح وهبوا عليّ وقلت اعطوني فرصة وانا حلّت الرحمة في قلبي وبعد لحظات قلت: اعتقته لوجه الله واتجه الجميع لتقبيلي ورفعي على الاعناق واختلط البكاء مع التكبير ، ووجهت دعوة لجميع الحضور لتناول وجبة الغداء بمنزلي واثناء ذلك اتصلت على أخي منيع والد القاتل أبشره بالعلم الطيب والفرج اقلط عليّ واخبرته وبعد مدة قصيرة اتصلت على ابنائه فقلت لهم تعالوا فقالو والدنا اتجه لك فقلت وانتم الحقوا به ، اثناء القهوة في منزل الشيخ تركي الضيط قال: من يتصل على منيع يبشره فقال احد الحضور صالح بشر اخاه ودعاه وابناءه لحضور وجبة الغداء فكبر الجميع بتسجيل موقف اخر من مواقف صالح سفر العضياني البطولية ، وبسؤاله عن احساسه بعد اقدامه على عتق رقبة قاتل ابنه تحدث قائلا : قبل اقدامي على عتق الرقبة لوجه الله كنت في ضيق ونكد وتكدر وقلة نوم ولكن بعد ان اتخذت قراري تغير حالي واصبحت في سعادة وانشراح صدر والحمد لله . صالح العضياني