ناشد الدكتور/ هيثم الفلاح المدير الطبي للمستشفى العام بمجمع الملك سعود الطبي أولياء الامور الحفاظ على اطفالهم من نتائج الظاهرة السلبية التي تنتشر خلال الاعياد وبرغم التحذيرات الصحية والاجتماعية ومنعهم من اقتناء واستخدام الالعاب النارية بجميع انواعها واشكالها والتي باتت تشكل خطراً على مستخدميها وذلك لخطورة نتائحها والتي تتمثل في فقد الحياة أو الاصابة بتشوهات مختلفة وعاهات مؤقته او مستديمة سواء ظاهرياً على الجسم او خللاً داخلياً بالمخ خلاف الحرائق في الممتلكات العامة أو الخاصة الى جانب الاضرار التي تلحق بذوي المصابين اثناء انقاذ فلذات اكبادهم من حرائق الالعاب النارية وقد تصل الامر الى تدخل المارة في الطريق او المتواجدين بالقرب من تلك الالعاب النارية . ومن جانبة اوضح الدكتور/ يحيى عيسى ابوعمارة استشاري ورئيس قسم جراحة التجميل والحروق بمجمع الملك سعود الطبي ان المصابين من الالعاب النارية خلال فترة العيد بلغ عددهم اكثرمن (15) حالة من مختلف الاعمار منها (5) حالات متضررة جداً وتم ادخالهم المستشفى وباقي الحالات تمت معالجتهم واخراجهم بعد استقرار حالتهم والاطمئنان على صحتهم . د. يحيى ابو عمارة وعن الحالات المتضررة يذكر ابوعمارة انه في اول ايام عيد الفطر المبارك استقبل اسعاف طوارئ الحالة الاولى لشاب يبلغ من العمر(17)عاماًً يعاني من تهتك شديد باليد اليمنى نتيجة الالعاب النارية واجريت له الاسعافات الاولية في قسم الطوارىء وادخل قسم جراحة التجميل والحروق وكان الضرر شديدا حيث تسبب في بتر اصبع الابهام واصبع السلامية الاخيرة والوسطى للسبابة اليمنى والسلامية الاخيرة للاصبع الوسط لليد اليمنى واصابة شديدة في الوجة والعين وذلك نتيجة انفجار فتيل اللعبة النارية التي تعرف باسم (الجيشية) وهي نوع خطير يعطي انفجارا كبيرا. والحالة الثانية فكانت لطفلة تبلغ من العمر(10) كانت تلعب مع اقاربها في المنزل بالالعاب النارية من نوع نجوم الليل وهي لعبة يستهان بها ولكن كانت النتيجة حروق (10%) من جسم اطفاله من الدرجة الثانية مع تضرر والدتها وهي تحاول انقاذ ابنتها من النار الذي اشتعل في ثياب ابنتها . اصبع السيدة المبتور والحالة الثالثة فكانت لمريضة تبلغ من العمر (38) عاما احضرت لقسم الطوارئ بسبب الالعاب النارية ولكن لم تكن هي التي تسببت في ذلك وانما اطفال كانوا يلعبون خارج منزل السيدة وعندما خرجت من المنزل لزيارة بعض اقاربها حيث صادف وقت خروجها من منزلها وجود اطفال يلعبون امام الباب بالالعاب النارية فتفاجأت بصاروج من الالعاب النارية يتجه نحوها فحاولة ان تحمي نفسها منه وذلك بتغطية وجهها منه فاصاب الصاروخ يدها وتسبب في حينة ببتر اصبع الابهام والحاق الضررفي اصبع السبابة مما ادى الى عدم التورية للاصبع وهي حتى لم تعرف كيف كان شكل ونوع المفرقعات وانما وقعت ضحية لها . اما الحالة الرابعة فكانت لطفلة تبلغ من العمر (4) اعوام احيلت للمجمع من خارج الرياض مصابة بحروق شديدة من الدرجة الثانية بنسبة (40%) وكان السبب نوع من المفرقعات او الالعاب النارية يسمى الكبريت وهو نوع بسيط ولكن كانت الاصابة كبيرة بعد ان اشتعلت النيران في ثوب الطفلة ولم يستطع احد اخمادها حتى مرور بعض الوقت الى دخلت الطفلة لمنزلها والنار مشتعلة بها فتم اخماد النيران بواسطة اهلها حسب افادتهم ويوضح الدكتور ابو عمارة ان الحالة الخامسة فكانت ايضاً لطفلة تبلغ من العمر سنة وستة اشهر فكانت تلعب مع اخوانها بالألعاب النارية من نوع نجوم الليل فسقطت احدى المفرقعات عليها فاشتعل فستانها فاخذ الاطفال يصرخون ويطلبون النجدة فهرعت والدة الطفلة الى ابنتها وحاولت اخماد الحريق وانقاذ ابنتها من نيران الالعاب النارية التي تسببت في إصابة الطفل بحروق من الدرجة الدرجة الثانية بنسبة (18%) بالاضافة الى يد والدتها خلال محاولتها اخماد الحريق الناشب في ابنتها وتأمل ابو عمارة من الجميع اخذ الحيطة والحذر من الالعاب النارية والابتعاد عنها ومنع اطفالهم من استخدامها او الاقتراب منها وذلك لنتائجها الخطيرة .