يضع الهلال والشباب ظهرومساء اليوم "الاربعاء" على عاتقهما حملا ثقيلا وهما يقابلان الغرافة القطري وشونبوك الكوري في مستهل لقاءات دور الثمانية من البطولة الاسيوية للاندية وعلى الرغم من تمرس هذين الفريقين الكبيرين في المنافسات الخارجية الا ان ذلك لا يعني الاستهانة بالمنافسين، ومطلوب الحذر واحترام الفريق الاخر قدر الامكان، وان كان هناك العديد من الاندية السعودية بادرت بمساندتهما وهذا يعكس حسهم الوطني الصادق وايمانهم الكامل بأن الهلال والشباب لا يمثلان نفسيهما انما يحملان لواء تمثيل الرياضة السعودية الا ان هناك القلة القليلة من بيننا ربما يصنفون ممن عاش الانكسارات التي لم تخرج منها انديتهم يتمنون تعثر "الزعيم" وعدم فوز "الليث" والبعض بكل اسف التزم الصمت ولم يبادر لو بتصريح يظهر من خلاله تعاطفه مع اندية وطنه التي تشارك خارجيا لو من باب المجاملة، والمصيبة ان بعض الجماهير والحمد لله انها قليلة اعلنت انحيازها الى الطرف الاخر وهذا بكل اسف تخلف في الفكر وسوء في التصرف الرياضي وحصر للمصالح والميول في اطر ضيقة لا يمكن لهم ان يخرجوا منها. الشباب مؤهل لجلب الفرح معه من كوريا بإذن الله *اصحاب الافق الضيق الذين عرفوا بمواقفهم الرياضية المتشددة تجاه اهوائهم سنشاهدهم اليوم يلوحون بأعلامهم واعلام انديتهم مع الغرافة والفرح لأي نجاح لا سمح الله يحققه شونبوك الكوري، وهذا بكل تأكيد سوء تربية وغياب انتماء وعدم تقدير لمن يعهد اليه التمثيل الخارجي من الاندية السعودية، ترى متى يتم اجتثاث هذه النوعية من رياضتنا وانديتنا وملاعبنا، فهم لم يضيفوا لها شيئا فقط "فشلونا" امام من يأتي الينا من خارج الحدود، بكل اسف اضحكوا البعيد وابكوا القريب، انهم أصحاء الاجسام مرضى العقول؟!! الصراعات في كرة القدم والتنافس الذي قد يبلغ درجة التعصب امر مألوف في كرة القدم ولكنه في الكثير من الاحيان لا يرتقي الى ان تتم مساندة احد الاندية الخارجية ضد أحد انديتنا لأن هناك ثوابت لا يمكن تخطيها، يجب ان نكون اوفياء مع الهلال وداعمين دون تردد للشباب، متفاعلين مع الاتحاد، حريصين على الاهلي، عاشقين لجميع الاندية السعودية عندما تلعب خارجيا، فالمناسبة التي سنعيش فصولها اليوم بين كوريا والرياض لا ترتبط باسم "الليث" و"الزعيم" ولكنها باسم الوطن الكبير. * اما الاوفياء والغيورون على رياضة الوطن والمبادرة بالالتفاف مع رجال وجماهير "نادي القرن" و"ليوث العاصمة" فنقول لهم الف شكر على هذه المبادرات التي لا تستغرب من اصحاب العقول الكبيرة والانتماء الصادق للوطن، وكم نتمنى من نجوم الفريقين رد الجميل وقطع نصف المسافة باتجاه التأهل الى دور الاربعة ومن ثم جلب الالم والحسرة لمن يتطلع الى اخفاقهما وان تسهر الرياض على انغام الافراح الزرقاء والبيضاء انسجاما وتفاعلا مع انتصار يتحقق بالعاصمة ان شاء الله وآخر تشهده مدينة جون جيو الكروية.