اليتيم ابن من أبناء المجتمع له مكانته وحقوقه التي حفظها وكفلها الاسلام .. وليس معنى انه فقد والده أصبح مهمشا دون مكانة له فحسب ؟ بل تجد ان هناك من أوكله الله برعايته يشاركه أفراحه ويلبي رغباته ولكن الحقيقة تقول : ما أصعب ان يفقد الطفل والده الذي يمثل له الأمن والأمان وبدونه ينتابه الشعور بالتشتت والضياع فقد يعرف اليتيم بنظرات عينيه في من حوله خاصة في المناسبات كالأفراح والأعياد تجد تلك النظرات قاصرة عن الفرحة والتعبير الحر عن ما بداخله اليد الغريبة تختلف بحنانها ودفئها عن حنان وعطف الأبوّة ، اليتيم يأتيه العيد بصورة مختلفة صورة لم يعهدها من قبل وماذا يفعل أنه اجبر في هذا العيد على أن يعايد الناس بلا أب وهذه حكمة الله في خلقه ومن ذلك كله نود القول : طوبى لمن يحنو على يتيم وطوبى لم يرأف بحاله ويرعاه خير رعاية وطوبى لمن تكفل به ، وتتجسد أحوال اليتامى في تعابير الشعراء التي وصفت حال اليتيم في العيد، بحق أنها تعابير محزنة ومؤثرة وفيها وصف لهم تطرقوا له في أبياتهم الشعرية وهذه "الرياض" لم تنساهم في العيد وتذكر الناس بهم ليرأفوا بحالهم ويشاركوهم أفراحهم كما يقول الشاعر مشعان البراق في قصيدته : فرحت لك .. وأنا معاليقي حطام والصدر .. من ما فيه بيّح كنينه فرحة يتيم .. ليلة العيد ما نام خالاته , وخواله .. مواعدينه مواعدينه بشت .. وشماغ بسّام ويلّعبونه .. في ملاهي المدينه مانام .. واحلامه تحّراه قدام كنه يطول أحلامه براحتينه صبحه تجّلا نوره بعيد الاسلام وقبل يروح المسجد : ملّبسينه صلّى وجاء وأمر الله اللي قضى تام ماهوب داري عنه .. زينه وشينه بشته عليه .. مهندم ٍ خير هندام واللي بعمره .. كلهم محترينه رجع ولكن فرحته ضايعه دام كل ٍ مشى وأخذ ولده بيمينه صاروا خواله في نظر عينه اصنام أحيو بداخله الجروح الدفينه ولا عنده الا أمه وناب القهر سّام جاها يبي منها اليدين الأمينه شعوره اللي حس به مثل الإلهام وأول سؤال في باله : أبوي وينه ؟ جته تعدي , ماهو تخّطي بالاقدام وشالته بيديها .. وحبّت جبينه أبوك : جاء البارح وقبل الفجر قام وشرى لك ألعاب , وهدايا ً ثمينه لحظه وهو بين الحقايق والأوهام والدمع الازرق حاير ف.. مقلتينه يمّه : ترى مانمت والعالم نيام ماجاء ..ولا لمست يديني يدينه مدام رقمه معك من بين الارقام بأكلمه , يوم إنك تكلمينه ! قالت بدون شعور وإدراك وإلمام . أبوك ! في تراب القبر دافنينه العام مات .. ومتّ من موته العام وكني بعد مامات عني سجينه أبوك جندي للوطن ضد الإجرام عطاك عمره دون داره ودينه كل ٍ عذلها .. بين عاتب ولوّام تصّبري .. خلي ضلوعك متينه ماهوصحيح ان الضروره لها احكام اكبر خطاء يوم إنك تعلمينه بكره تنسّيه الليالي والايام هو فيه أحد ينسى حدا والدينه ؟ طير السعد في عالمه مابعد حام والله يعلم وش تخبي سنينه أنا كذا ! ساكت وصابر ومنضام لكن كان الفرق بيني وبينه الدمع ل.. عيون الأرامل والايتام ودمع الرجل ذل وهوان وغبينه ! ويقول شاعر آخر في احد إبداعاته : كلٍ نهار العيد يرسل لمغليه احلى الكلام اللي بوسطه حكايا هذا يعايد والرسايل تباريه وهذاك يرسل للحبيبه هدايا إلا اليتيم اللي شكى ضيم ماضيه يرسل ويستقبل ذنوب وخطايا !! العم عافه .. ثم سرق كل امانيه والخال باعه .. يوم خان الوصايا والأم فيها من الأسى ما تعانيه جور الزمان وظلم ذيك الحنايا شتت ظلام الليل دمعن سرى فيه وغز الحزن في ليلة العيد رايا يشوف احمد لابسن ثوب يزهيه وخالد يغنى وتنطربله صبايا وهناك يجلس ولد عمه يراعيه ويضحك على لبسه وضحكه زرايا ويجلس بعيد هناك يسأل أنا ليه ماني مثلهم .. ليه وقتي عنايا حسره وضيقه جمعتها لياليه وضيقة ألم تسكن يتيم النوايا يجلس ينادي يا زمن وين طاريه وين العضيد اللي يشد العطايا وينك يبه اتشوف حالي وتنعيه وتشوف ظلم الأهل ساري بحشايا