يقبل النساء والرجال في ألمانيا بشكل متزايد على عمليات التجميل خاصة لإزالة تجاعيد الوجه. وأظهرت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الألمانية للجراحات التجميلية أن عدد عمليات إزالة التجاعيد بمادة البوتوكس والمواد المالئة ارتفعت العام الماضي بنسبة 50% لتصل إلى نحو 146 ألف عملية تجميل. وذكرت الجمعية التي أعلنت دراستها امس الخميس في مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا أن عدد عمليات التجميل التي أجريت عام 2008 بلغ نحو 100 ألف عملية. وقال الأمين العام للجمعية ، ماتياس جينزيور ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المرضى يقبلون بشكل أكثر على عمليات التجميل الأقل تكلفة. وذكر جينزيور أنه عقب الأزمة الاقتصادية خضع الكثير من المرضى لجراحات تجميلية منخفضة التكاليف بالبوتوكس أو الليزر ، وكان لها تأثير ملموس تماما مثل العمليات باهظة التكاليف. وكشفت الدراسة أن النساء هن الأكثر إقبالا على الحقن بالبوتوكس خلال خضوعهن لعمليات إزالة التجاعيد ، في حين يفضل الرجال إزالتها بالليزر. وأظهرت الدراسة أن عدد العمليات التي خضعت فيها النساء للحقن بالبوتوكس ومواد مالئة أخرى زاد عن 130 ألف عملية العام الماضي ، في حين بلغ عددها لدى الرجال نحو 14 ألف عملية فقط. وفي المقابل بلغ عدد عمليات الليزر التي خضع لها رجال لإزالة التجاعيد أو التقرن في الوجه 43 ألف عملية ، مقابل 38 ألف عملية لدى النساء. وذكر جينزيور أن هناك تزايدا في عدد المرضى الذين يخضعون لأول مرة لعمليات إزالة تجاعيد الوجه ، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود تراجع ملحوظ في عمر المرضى الذين يخضعون لأول مرة لتلك العمليات مقارنة بالأعوام الماضية. ووفقا لبيانات الدراسة يحتل شفط الدهون المرتبة الثانية في عمليات التجميل لدى النساء (نحو 17 ألف عملية) ، يليه تصحيح الجفن ، في حين يحتل تصحيح الأنف المرتبة الثانية في عمليات التجميل لدى الرجال (نحو 3500 عملية) ، يليه إزالة الوشم. وقال جينزيور إن سبب انخفاض عدد الرجال الذين يخضعون لعمليات تجميل مقارنة بالنساء يرجع إلى أن "الرجال ليسوا منفتحين تجاه العمليات الجراحية". وفي المقابل أوضح جينزيور أن النساء يخضعن في الغالب لعمليات تجميل لأسباب عملية ، مثل عمليات تصحيح الجفن ، وقال: "النساء لا يستطعن وضع مساحيق التجميل بشكل سليم إذا كانت جفونهن مترهلة". ووفقا لبيانات الدراسة ارتفع إجمالي عدد عمليات التجميل في ألمانيا العام الماضي بنسبة 20% ليصل إلى 171 ألف عملية تجميل. وبالمقارنة على المستوى الدولي ، انخفض عدد عمليات التجميل في الولاياتالمتحدة بنسبة 2% ، بحسب بيانات الجمعية الأمريكية لجراحات التجميل.