الأرملة حمدة هلال أتقنت منذ زمن طويل صنع حلوى المعمول والغريبة واللبنية واللدو فأصبحت مصدر رزقها ورزق أولادها السبعة، حيث عرفت لدى الكثير من الأسر التي تتعامل معها باستمرار، خاصة في المواسم والأعياد بعد أن اعتاد الكبار والصغار طعم هذه الحلوى. تقول حمدة: منذ زمن طويل كانت أمهاتنا وعماتنا وخالاتنا يجتمعن في الحج لصنع المعمول والغريبة ثم خبزها عند خباز الحي، يخصص جزء من الإنتاج للحجاج المسافرين لأداء فريضة الحج وجزء يتذوقه الجيران وجزء تستند عليه أسرتنا كوجبات إضافية حين يذهب والدي رحمه الله لطلب الرزق في موسم الحج، ومع مرور الزمن أصبح الجيران والأقارب والأصدقاء يحثونا على صنعها وبيعها، ثم اضفنا عليها بعد ذلك حلوى اللدو واللبنية التي نصنعها لمناسبات الأعياد وافراح المواليد والغمر والزفاف. وتضيف حمدة: رغم أن العديد من الأسر تفضل شراء حلويات العيد من المخابز والمحلات المتخصصة، بسبب ضيق الوقت إلا أنها لا تستغني عن المعمول والغريبة واللبنية واللدو التي أقوم بصنعها، وبعد وفاة زوجي أصبح المعمول والغريبة واللدو واللبنية مصدر رزق لي ولأولادي نعيش منه ونسدد أجرة منزلنا المتواضع، حيث تطلب السيدات اللاتي لا يجدن وقتا كافيا لصنع هذه الحلويات مني صنعها وترتيبها في أواني خاصة بالتقديم للضيوف وتشاركني بناتي في تنظيمها وتغليفها في أواني خاصة ويقوم أبنائي بإيصالها. سيدة الأعمال حصة السعدون أن مشروع السيدة حمدة اتاح لها فرصة العمل من المنزل بجانب أبنائها الذين سيتبعون أسلوب أمهم في الكفاح ولكن بطرق وأساليب عصرية مختلفة يكون إيرادها المالي أكثر.