تحكي النقوش والرسوم الصخرية المنتشرة في عدد من المواقع الأثرية في منطقة نجران عن حضارة وتاريخ منطقة نجران عبر العصور التي سجل خلالها الاوائل تاريخهم وثقافاتهم وحياتهم القديمة. وبرزت الرسوم الصخرية في ابار حمى كأولى محاولات الإنسان نحو الكتابة الأبجدية التي توصل الإنسان في جنوب الجزيرة العربية إلى ابتكارها مع بداية الألف الأول قبل الميلاد، حيث عرفت هذه الأبجدية بالخط المسند الجنوبي. وأدت التجارة إلى انتشار هذا الخط وأصبحت المنطقة الممتدة من آبار حمى مسرحا للقوافل التجارية كجزء من الطريق القديم الذي سجل مرتادوه في ذاك الوقت ذكرياتهم ورسومهم وأسماءهم وبعض اهتماماتهم بالخطين السبيئى بنسبة كبيرة وكذلك الخط الثمودى على امتداد الطريق والتي تركزت حول مصبات المياه والكهوف وفى سفوح الجبال. وتكثر النقوش والكتابة على الصخور في مواقع اثرية بمنطقة نجران تحتوي على نقوش هيروغلوفية قديمة في قرية القابل وكتبات كوفية في جبل الحمراء الواقع بالقرب من مدينة الاخدود الاثرية ونقوش كوفية اخرى في جبل المسماه ونقوش وكتابات اسلامية مبكرة في موقع الذرواء والمسماة ونجد سهي وجبل الكوكب الذي يحتوي على رسومات لفترات زمنية مختلفة،