قام صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة بأفريقيا مساء أمس الاول بزيارة جامعة أم القرى يرافقه 42 ضيفا من العلماء والدعاة بأفريقيا يمثلون أربعين دولة والذين يشاركون في الملتقى التاسع عشر للجنة الدعوة في أفريقيا الذي يعقد هذا العام تحت عنوان (الآل والصحابة). ورحب مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس بسموه وبالدعاة والحضور مفيداً أنّ المملكة سبَّاقةً لخدمةِ الإسلام والدعوةِ إلى الله في شَرْقِ الأرضِ وغربِها. وأوضح في كلمة له بهذه المناسبة أن لجنة الدعوة في إفريقيا تقدم نموذجا حيا على هذا التميز مشيراً إلى أن تركيز سموالأمير الدكتور بندر بن سلمان واختياره أن تتخصَّصَ هذه اللجنةُ في العملٍ الدعويُّ والتعليميُّ في قارة إفريقيا كان له ثمار واضحة. وقال "إن لجنةَ الدعوةِ في إفريقيا تتفرّدُ في قدرتِها على التنسيقِ بين جهاتِ الدولةِ المختلفةِ لإنجاحِ مشروعٍ دعويٍّ أو تعليميٍّ يعودُ على المسلمين في إفريقيا بالنَّفْعِ ،حيث تُمثِّلُ نموذجاً مُشْرقاً على مستوى العالمِ للعملِ الدعويِّ التعليميِّ المتخصِّصِ ". من جانبه نوه عضو اللجنة من جمهورية الكاميرون احمد جروزا بما توليه المملكة من رعاية واهتمام ومتابعة لخدمة الإسلام والمسلمين أينما كانوا وخدمة الدعوة في إفريقيا المتمثلة في لجنة الدعوة في إفريقيا داعيا الله أن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وأن يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه من خدمة للإسلام والمسلمين. وأعرب عن الشكر لسمو الأمير بندر بن سلمان على جهوده الدؤوبة في قضايا الإسلام والمسلمين من خلال إقامة الدورات الشرعية والتربوية والإدارية في اللغة العربية في إفريقيا علاوة على إقامة مخيمات طبية ومسابقات ومنافسات علمية ودعم للمدارس الإسلامية بالكتب والمناهج في العقيدة وإقامة دورات إنسانية في القارة الإفريقية وتنظيم الملتقيات داخل المملكة وخارجها لتنوير الدعاة وتشجيعهم على التنسيق والتعاون في الدعوة إلى الله. واستعرض فوائد الملتقى المتمثلة في الالتقاء بكوكبة من علماء المسلمين والاستفادة منهم خلال فعالياته وتبادل الآراء والخبرات. وعقدت ندوة بعنوان: (الآل والصحابة - محبة وقرابة)، تحدث فيها عضو هيئة التدريس بمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى الدكتور حسن بن عبد الحميد بخاري بين فيها القصد من الآل والأصحاب وأن الغرض من تناول الموضوع إثبات العلاقة الحميمة بين آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم إثباتاً تاريخياً يقوم على عدد من الأسس العلمية والنصوص الشرعية المثبتة للألفة والمودة والرحمة بين الصحابة جملة مستدلاً بقوله تعالى ( هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم )، والثناء المتبادل بين آل البيت والصحابة رضي الله عن الجميع الثابت بأسانيد صحيحة والمصاهرة التي تمت بين آل البيت والصحابة، وهي ثابتة تاريخياً خلال عدة أجيال. وتسمية آل البيت أولادهم بأسماء كبار الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وبالعكس، مما يبرز عمق المحبة والألفة المتبادلة بين الطرفين. عقب ذلك قام سمو الأمير بندر بن سلمان ومدير الجامعة بتسليم الهدايا على أعضاء الوفد كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير الجامعة.