تبذل شرطة العاصمة المقدسة جهودا كبيرة في تنظيم حركة المصلين والمعتمرين والزوار أثناء خروجهم من الساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف وصعودهم لحافلات النقل لنقلهم لسياراتهم بالمواقف المخصصة لها، حيث عمل رجال الأمن على تنظيم الحشود في مسارات وصفوف عبر البوابات المعمولة خصيصاً لذلك، حيث عملوا كنترولا خاصا لعبورهم يتم فتح البوابة وإزالة الحاجز إذا صعد الأشخاص الذين وصلوا لساحات النقل لكي لا يحدث تكدس وتدافع. وقد رصدت عدسة "الرياض" تلك الجهود في الساحات الشرقية بجوار مولد النبي بقيادة مدير الشرطة العميد إبراهيم الحمزي الذي يتواجد ميدانياً ليشرف بنفسه على تلك التنظيم بل ويشارك فيها، حيث يعمل على توجيه المصلين أثناء الخروج وتنظيمهم فيما يبذل العميد فاطن العميري والعميد طلال سالم القرشي جهوداً مضنية في تلك التنظيمات ورغم تلك الجهود التي يعجز الانسان عن وصفها وشكر القائمين بها إلا أن قلة الوعي لدى البعض أدى إلى ذلك التزاحم والتدافع، حيث يبذل أحدهم جهده وكل ما أوتي من قوة لكي يتمكن من صعود الحافلة حال وصوله لساحة النقل ولايريد أن ينتظر لعدة دقائق تمكن الذين سبقوه في صعود الحافلة وكأنه إذا لم يصعد في اول الركب سيخسر او سيفوته الشئ الكثير من حياته. ومما ساهم إيضاً في وجود ذلك الازدحام قلة حافلات النقل فنحن على أبواب العشر الأواخر من الشهر الفضيل وأعداد المصلين والزوار والمعتمرين في زيادة ملحوظة ورغم أن الخدمات التي تقدم من قبل النقل الجماعي لا تقدم بالمجان بل بمقابل يستوجب من خلاله تقديم افضل الخدمات وأرقاها لقاصدي حرم الله إلا أن قلة الحافلات يتسبب في الأزدحام. فكان الأولى توفير الحافلات الكافية لنقل المصلين، حيث يستوجب تواجدها في الساحة المخصصة لها بقدر ما تستوعب الساحة قبيل الانتهاء من صلاة القيام وأن تكون موجهة باتجاه الأنفاق وحال تحركها يتم دخول الدفعة الثانية على نفس النهج الأول. أحد أفراد الشرطة يوجه المصلين وقد تحدث ل "الرياض" عدد من المصلين وعبروا عن شكرهم لجهود رجال الأمن وطالبوا بضرورة زيادة حافلات النقل الجماعي، حيث قال الأستاذ فايز سليم لا أحد يستطيع أن ينكر الجهود التي تبذل من قبل رجال الأمن من تنظيم وترتيب وعمل شاق في منع التزاحم والتدافع من قبل المصلين، ولكن رغم تلك الجهود نجد أولاً ان عددا من المصلين ينقصه الوعي وأدارك أهمية التأني والانتظار قليلاً ليصعد من كان قبله في الممرات المخصصة للعبور خاصة وأنه خارج من صلاة وعبادة ودعاء وابتهال ففي التأني السلامة إضافة إلي أن شركة النقل الجماعي لاتوفر الحافلات المطلوبة رغم أن خدماتها بالمقابل وشاركه الرأي كل من فيصل المالكي وسعد جابر ومفرس العتيبي وعبدالله بطاطا مؤكدين أن منظومة العمل الجبار الذي يبذله رجال الأمن تكتمل بتوفير العدد الكافي من حافلات النقل وطالبوا أيضا بأن يتم تخصيص الطريق المؤدي من مواقف الجمرات إلى الحرم لحافلات النقل الجماعي فقط ويتم منع وقوف السيارات الخاصة بها لان ذلك سيساهم في سرعة الذهاب والإياب من وإلى الحرم خاصة بعد الإنتهاء من الصلاة، حيث نجد أن نصف الطريق تم استخدامه كمواقف للسيارات مما يساهم في تأخر وصول حافلات النقل بالسرعة المطلوبة ويساهم بذلك في الازدحام والتكدس. لحظة خروج المصلين