تبذل شرطة العاصمة المقدسة جهودا كبيرة في تنظيم صعود الحافلات من قبل المصلين بعد أداء صلاة التراويح في المسجد الحرام رغم الفوضى الكبيرة من قبل المصلين الذين يصرون على التدافع عند صعود الحافلات المتوفرة بأعداد كبيرة لنقل المصلين من الساحات الشرقية للحرم الشريف إلى سياراتهم في منى عبر أنفاق محبس الجن. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن الشرطة شكلت قوة متكاملة بإشراف ومتابعة مدير الشرطة العميد إبراهيم الحمزي تتولى تنظيم صعود الحافلات من خلال تخصيص العديد من المسارات منها ماهو للعائلات، وهم الأشخاص الذين معهم زوجاتهم أو أمهاتهم أو قريباتهم ومسارات أخرى للعزاب الذين ليس معهم نساء مشيرا إلى أن رجال الأمن يتواجدون عند مداخل المسارات بحيث يتم السماح لعدد معين من الأشخاص بدخول المسار في حدود الطاقة الاستيعابية للمسار وعدد آخر يتواجدون عند مخرج المسار بحيث يسمح للمصلين بصعود الحافلات عند وصول الحافلات إلى الأماكن المخصصة. وقال الرائد الميمان إنه تم التنسيق مع الشركة السعودية للنقل الجماعي لتوفير أعداد كافية من الحافلات تقوم بنقل المصلين من الحرم الشريف إلى سياراتهم في محبس الجن، والأعداد المتوفرة من الحافلات تكفي لنقل كل المصلين ولكن الإشكالية تكمن في الاستعجال من بعض المصلين الذين يتدافعون عند دخول المسارات وعند صعود الحافلات وقد يعرضون أنفسهم والآخرين للخطر ولولا التواجد الأمني المكثف والتنظيم الجيد المتبع لحصل تدافع كبير ولتضرر العديد من المصلين مشددا على أهمية احترام النظام من كل المصلين الذين يبحثون عن الأجر من الله. ورصدت "الوطن" خلال جولة ميدانية على موقف النقل الجماعي بالساحات الشرقية تواجد مساعد مدير الشرطة العميد سلطان العصيمي ومدير الأمن الوقائي العميد عساف القرشي والعميد فاطن العميري والعميد طلال القرشي وعدد من الضباط في الميدان لتنظيم الحافلات وعملية الصعود إليها غير أن رجال الأمن يواجهون العديد من العوائق بسبب عدم وجود وعي لدى العديد من المصلين الذين ما إن ينتهي إمام الحرم من صلاة التراويح حتى يهبوا إلى الحافلات سراعا ويشير عدد من المصلين ل "الوطن" إلى أنه لولا تواجد رجال الأمن وإيجاد مسارات لضبط التنظيم وتمكين المصلين من صعود الحافلات، لحدث تدافع كبير يضر بالمصلين، وخاصة كبار السن والعجزة والنساء الذين يؤدون الصلاة في المسجد الحرام، مؤكدين أن غياب الوعي بأهمية التنظيم واحترام النظام إشكالية كبرى يعاني منها المجتمع، مشددين على أهمية الوعي باحترام النظام كون ذلك يضمن راحة الجميع. وبين كل من صالح الشهري وسعيد الزهراني وصالح العتيبي وسعد سعيد الحربي ومحمد الغامدي أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا كبيرة في تنظيم صعود المصلين للحافلات عقب الفراغ من الصلاة مشيرين إلى أنه تم إيجاد مسارات عديدة منها ما هو لمن معهم نساء وأخرى للرجال وحدهم ولكن الإشكالية الكبرى تكمن في غياب الوعي وتدافع المصلين عقب الخروج من الصلاة والتعجل من البعض على ركوب الحافلات والدخول في مشاجرات مع رجال الأمن الذين يبذلون جهودا كبيرة في التنظيم ويواجهون مضايقات عديدة. وأشاروا إلى أن الحافلات متوفرة بأعداد كبيرة لنقل المصلين من الساحات الشرقية إلى سياراتهم وخلال خمس عشرة دقيقة يتم الانتهاء من صعود الحافلات مشيرين إلى أهمية الوعي من قبل المصلين واحترام النظام لسلامتهم وسلامة الآخرين.