ثمّن الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي التجاوب الكبير من الدبلوماسيين المقيمين في المملكة مع حفل الإفطار السنوي الذي تقيمه الندوة العالمية اليوم للعام الثامن في فندق الإنتركونتننتال بالرياض ، وقال هناك حرص من السفراء والقائمين بالأعمال والقناصلة والعاملين في الحقل الدبلوماسي على تلبية الدعوة، مشيراً إلى أن عدد الحضور من الدبلوماسيين للحفل يزداد عاماً بعد الآخر، ووصف حفل الدبلوماسيين والداعمين بأنه "معلم رمضاني" يحظى بدعم ولاة الأمر والمسؤولين، وبحضور الدبلوماسيين والداعمين لبرامج ونشاطات الندوة. واوضح الوهيبي في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالأمانة العامة للندوة انه تم توجيه الدعوة إلى جميع السفارات المعتمدة في المملكة، مشيرا الى ،ان الهدف من حفل الإفطار السنوي للدبلوماسيين والداعمين للندوة العالمية هو مد جسور التواصل مع الآخرين لتعريفهم بديننا وعاداتنا وثقافاتنا وتقاليدنا وقيمنا، وبالعمل الخيري الإنساني الذي ينطلق من هذه البلاد المباركة، مثمناً الاستجابة الكبيرة للحفل من العاملين في الحفل الدبلوماسي، ومشيداً بالنتائج الإيجابية لهذه اللقاءات التي بدأتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي بعد أحداث 11 سبتمبر، مع السفراء والقائمين بالأعمال المعتمدين في المملكة. أمين الندوة العالمية مطالباً بدعم العمل التطوعي وقال " الجمعيات الخيرية الإسلامية لها الحق في العمل الإنساني، والإغاثي، ولها الحق في الدعم والمساندة من الدول والحكومات، مشيراً إلى أن الدول الغربية تدعم بقوة الجمعيات التطوعية والإنسانية الأوروبية والأمريكية، وتتيح لها مساحات واسعة من العمل. وأشار الوهيبي إلى النتائج الإيجابية لهذه اللقاءات المبنية على الشفافية والمصارحة، والتي تركّز على ضرورة التعايش الإنساني، وفق القيم الإنسانية المشتركة، وأن هناك ثوابت لدينا لا يمكن التفريط فيها، كما أن لدى الآخرين ثوابت نحترمها ونقدرها، وقال: إن الكثير من الأمور تم حلها بهذه العلاقات، منها موضوع الحصول على تأشيرات للدول الأوروبية للقائمين بالمناشط والبرامج الصيفية، مشيراً إلى أن الندوة العالمية حين تتقدم للحصول على تأشيرات لتنفيذ برامج ودورات في الدول الأوروبية لأبناء الجالية المسلمة تخطر سفارات هذه الدول بالبرامج والمناشط التي يتم تنفيذها مؤكداً أنه لا توجد أي صعوبات الآن في الحصول على تأشيرات الدول الأوروبية. وعن حفل الإفطار السنوي قال: إنه تم توجيه الدعوة إلى 106 سفارات ، وإلى 200 من رجال الأعمال والداعمين لنشاطات وبرامج الندوة و45 شخصية من رجالات العمل الخيري و30 إعلامياً، وأضاف أن 37 سفيراً و28 قائماً بالأعمال وافقوا على الحضور، وكذلك وافق على الحضور30 شخصية من رجال الأعمال و23 من رموز العمل الخيري، وأنه تم تشكيل 6 لجان من شباب الندوة للإشراف على الحفل والجميع متطوعون. . وأكد الدكتور الوهيبي أن منطقة الخليج تعد أكبر منطقة مانحة وداعمة للعمل الإنساني والإغاثي، وأن قوة العمل الخيري الإسلامي تنطلق من دول الخليج، ولذلك ركز خصوم العمل الخيري الإسلامي في التحريض عليه. وطالب د. الوهيبي العاملين في الحقل الدبلوماسي الإسلامي والخليجي بالدفاع عن الجمعيات الخيرية الإسلامية، مؤكداً أنها جمعيات تقوم بدورها الإنساني والتطوعي، وتساءل لماذا يجوز للجمعيات التطوعية والإنسانية الأمريكية أن تعمل وتدعم وتجمع التبرعات، وتفرض القيود على الجمعيات الخيرية الإسلامية. ورفض الوهيبي سياسة الكيل بمكيالين، مؤكداً حق الجمعيات الخيرية الإسلامية في العمل، مطالباً الدول والحكومات الإسلامية بدعم العمل الخيري الإسلامي كما تدعم الدول الغربية العمل الإنساني الذي ينطلق من الدول الغربية، وأشار د. الوهيبي إلى وجود بعض العقبات أمام العمل الخيري الإسلامي منها قضية جمع التبرعات والتحويلات للخارج، مشدداً على الالتزام بالتوجيهات الرسمية، ومطالباً برفع هذه القيود حتى يقوم العمل الخيري بدوره بصفته قطاعاً ثالثاً من قطاعات التنمية بعد القطاعين الحكومي والخاص. وقال: استبشرنا خيراً بإدارة الرئيس أوباما ولكن حتى الآن لا يوجد أي تغير في موقف الخزانة الأمريكية، مشيراً إلى موقف المحافظين الجدد المعادي والمحرض على العمل الخيري الإسلامي.