غضت كينيا الطرف عن واجبها باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير المتهم بالإبادة الجماعية حين وصل الزعيم السوداني اليوم الجمعة إلى البلاد لحضور الاحتفال بتدشين الدستور الجديد. وتتهم المحكمة الجنائية الدولية البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور السوداني المضطرب الذي تقدر الأممالمتحدة أن 300 ألف شخص قتلوا فيه في أزمة إنسانية سببتها حملة شرسة لمكافحة التمرد، وينفي البشير التهم المنسوبة له. ورافق وزير السياحة الكيني نجيب بالالا وهو مسلم من مدينة مومباسا الساحلية الرئيس السوداني إلى متنزه اوهورو في نيروبي حيث تجري مراسم توقيع الدستور الجديد، وانتقد الاتحاد الأفريقي الشهر الماضي أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير وطالب بتعليقه. وكينيا من الدول الموقعة على معاهدة روما التي تأسست بموجبها المحكمة الجنائية الدولية عام 2002 والتي تلزم الدول الموقعة بالتعاون مع المحكمة. ولا تملك المحكمة الجنائية الدولية قوة شرطة وتعتمد على الدول الأعضاء في تنفيذ أوامر الاعتقال.