وصفت الدكتور منيرة بنت محمد المرعب عميدة كليات البنات بجامعة حائل اعلان استحداث جائزة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين لتكريم الموهوبين والمخترعين ولنشر ثقافة الاختراعات والاستثمارات المعرفية في الوطن لهو امر مفرح يؤكد الاهتمام والرعاية التي تتشكل في هذا السياق لتحقيق متغيرات نوعية في الاختراعات والابتكارات على مستوى الوطن .. وشددت للرياض إن الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسام وشرف وتقدير لجميع المهتمين والعاملين في جعل الموهبة والإبداع والابتكار وامتداد لدعمه وما يوليه من متابعة ورعاية كريمة لهو تشريف لكل الموهوبين في المملكة . وانطلاقاً من ضرورة العمل على نشر ثقافة التميز والجودة في المدارس والجامعات وفتح آفاق رحبة للإبداع والابتكار ، وايماناً بأهمية رعاية واستثمار عقول ابنائنا من الموهوبين والمبدعين على نحو آمن بعيد عن المحاضرة وعملاً على إطلاق العنان لعقول الطلبة كي تُحلق وتبدع وتستشرق المستقبل بتحدياته الكبرى ، وإفادة من مواهب الطلبة وإبداعاتهم ومبادراتهم الذاتية في ابتكار أفكار إبداعية ريادية وخلاقة يمكن تطويرها واستخدامها في إطار مفهوم ربط المدرسة والجامعة بالمجتمع والحياة ، باعتبارها اساساً اقتصادياً للدخول في عصر المستقبل من عصر التنمية المستدامة والاقتصاد المعرفي . وقالت إن الموهبة والإبداع والابتكار موضوع وطني حيوي استراتيجي تشارك فيه المؤسسات التعليمية والبحثية والعديد من الجهات الحكومية والخاصة ، ومؤسسات المجتمع المدني بعد أن أصبح الاهتمام بالموهوبين والمتفوقين ضرورة تحتمها الرغبة بمستقبل مشرف باعتبارهم إحدى الركائز الأساسية لتطوير ورقي المجتمع بعد البحث العلمي لدراسة سماتهم وخصائصهم وطرق تنميتهم وتوجيههم وإرشادهم مساراً مهماً في تذليل الصعوبات وخفض الضغوط التي قد يواجهها الموهوبون والمتفوقون فالموهوب شخصية فريدة في تكوينها تتنازعه صراعات وهموم ورغبات متعارضة وتضم في بنائها عناصر متصادمة وتضغط عليها البيئة بشدة حتى تكاد تعتصرها ، وتفتت قدراتها ، وترغمها على التضحية بأعلى مامنحها الله من إمكانيات . واستشهدت لقد أثبتت العديد من الدراسات أن حاجة الطلبة الموهوبين والمتفوقين للرعاية والاهتمام لا تقل عن حاجة الطلبة الذين يواجهون صعوبات في التعليم ، وانه قد ينتج عن الاخفاق في مساعدتهم وإرشادهم مأساة لهم وللمجتمع على حد سواء.