أعلن الطبيب الشرعي الذي أجرى تشريح جثة خبير الأسلحة العراقية لدى وزارة الدفاع البريطانية ديفيد كيلي الذي شكك في مبررات غزو العراق، أن الأخير مات منتحراً عام 2003. وأبلغ نيكولاس هانت الذي يعمل لدى وزارة الداخلية البريطانية صحيفة "صنداي تايمز" امس الأحد أن وفاة كيلي "كانت حالة تقليدية للإصابة الذاتية"، لكنه قال انه سيرحّب بفتح تحقيق كامل حول ملابسات وفاته. وقال هانت "لم يعثر على أي آثار قتل طوال الساعات الثماني التي أمضاها في تشريح جثته وخلص إلى أن وفاته نجمت عن الانتحار من خلال قطع شريان معصمه، وشعر بالأسف على الطريقة التي عومل بها من قبل الحكومة". وأشار هانت إلى أن ثلاثة عوامل ساهمت في وفاة كيلي بعد إقدامه على قطع رسغه "تضيق الشرايين، ومرض القلب، وتناول جرعة زائدة من مسكنات الألم". وعُثر على جثة كيلي، المفتش السابق لأسلحة الدمار الشامل لدى الأممالمتحدة، في غابة بالقرب من منزله في مقاطعة أوكسفوردشاير عام 2003 بعد فترة وجيزة من الكشف عن أنه كان مصدر تقرير شكك بالمبررات التي ساقتها حكومة طوني بلير لتبرير مشاركة بريطانيا في غزو العراق. وصدرت مجموعة من الدعوات تطالب بإعادة فتح قضية ملابسات وفاة كيلي، كان آخرها من مجموعة من الأطباء البريطانيين شككت في الرواية الرسمية بأنه توفي منتحراً.