افتتح الأستاذ الدكتور نصر الدين عمر وكيل وزارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا وبحضور الملحق الديني بالسفارة السعودية الليالي الثقافية الرمضانية التي تقيمها السفارة السعودية ممثلة بمكتب الملحق الديني بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية ببعض الفنادق في العاصمة جاكرتا. وقال وكيل الوزارة في كلمة الافتتاح في فندق سلطان (هلتون سابقاً): إن إقامة مثل هذه الليالي هي واحدة من برامج عديدة تقوم وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية بإنفاذها خلال هذا الشهر المبارك بالتعاون مع مكتب الملحق الديني بالسفارة السعودية، ففي أول هذا الشهر تم إرسال خمسين إماماً للجزر النائية من أجل التبصير والإرشاد، ثم إنفاذ برنامج توزيع مئات الأطنان من التمور، واليوم نحتفل بإطلاق البرنامج الثالث وهو إقامة ليالي ثقافية ببعض الفنادق الكبرى بالعاصمة جاكرتا. واستطرد قائلاً: إن هذا التعاون القوي الواسع مع مكتب الملحق الديني ينطلق من اهتمام الحكومتين الإندونيسية والسعودية للتعاون في جميع المجالات وزيادة قوة العلاقة بين البلدين الشقيقين، مشيداً بالدور القيادي البارز الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين للدعوة للحوار بين أصحاب الحضارات ومحاربة التطرف بأنواعه، لأن الإسلام دين الوسطية والتسامح والتعايش السلمي، فهو صالح لكل الشعوب على اختلاف مشاربهم وأوطانهم، وهو دين الرحمة والعدل والمساواة ونبذ الإرهاب والظلم والقهر بجميع أنواعه وأشكاله. وفي ختام كلمته حث فضيلته على السعي لمزيد من البرامج التعاونية النافعة. بعد ذلك ألقى الملحق الديني بسفارة المملكة الدكتور إبراهيم النغيمشي كلمة أشاد فيها بعظيم تعاون الحكومة الإندونيسية ممثلة بوزارة الشؤون الدينية وسعيها لإقامة مثل هذه البرامج وتشجيعها لها مؤكداً أن السفارة السعودية بإدارة السفير الأستاذ عبدالرحمن الخياط تبذل ما في وسعها لزيادة التعاون على إقامة مثل هذه البرامج الثقافية انطلاقاً من الرسالة الإسلامية التي تقوم بها بلاد مهبط الوحي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهم الله -. من جانب آخر ذكر الملحق الديني أن هذه البرامج الثقافية ستعقد في عدد من الفنادق الكبرى منها شهيد جايا وفورسيزونز وكراون بلازا وسلطان كما سيحاضر فيها العديد من الشخصيات العلمية المعروفة منهم معالي الدكتور هداية نور وحيد، والشيخ شهداء بحري الرئيس العام للمجلس الأعلى الإندونيسي للدعوة الإسلامية، والشيخ الدكتور علي مصطفى يعقوب نائب رئيس قسم الإفتاء بمجلس العلماء الإندونيسي، والدكتور يونهار إلياس، أحد رؤساء الجمعية المحمدية، والشيخ شكران مأمون. وأضاف الملحق الديني أن هذا البرنامج وغيره من البرامج التي يتم إنفاذها تحظى بإشراف من سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبدالرحمن الخياط، وباهتمام ومتابعة خاصة من فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبدالعزيز العمار، وهي إنفاذ لتوجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الذي حرص على استغلال هذا الشهر المبارك بإقامة العديد من البرامج ووجه بتوفير جميع الامكانات لأجل نجاحها وإنفاذها على أتم وجه، كما قدم الملحق الديني خالص شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهم الله - لما يجده العمل الإسلامي والدعوي من كامل المساندة والدعم والاهتمام من مقامهما الكريم، كما شكر الحكومة الإندونيسية على حُسن ضيافتها سائلاً الله جلَّ وعلا أن ينفع بالجهود وأن يبارك فيها.